كشف التليفزيون الإسرائيلي في تقرير له عن انخفاض نسبة المنضمين للجيش موضحا، وبناء على مصادر عسكرية وصفها بالوثيقة، أن هناك توقعات بأن يستمر الانخفاض في أعداد المنضمين للجيش حتى عام 2015. وأشار التقرير نقلا عمن أسماهم بالمسؤولين الرفيعين في قسم القوى البشرية بالجيش إلى تعاظم ظاهرة "التسرب" من الجيش، حيث يتهرب العديد من الجنود أثناء فترة الخدمة العسكرية الكاملة ومدتها ثلاثة أعوام متواصلة. وكشف التقرير أن رئيس هيئة الاركان الجنرال بيني جانتس إقترح زيادة عدد الضباط النفسيين في الجيش ومنحهم صلاحيات جديدة، من أجل مواجهة هذه الظاهرة أو غيرها من الطواهر السلبية الأخرى. من جانبها كشفت صحيفة معاريف أن حالة من القلق الشديد تسود أوساط قيادات الجيش الإسرائيلي، بسبب ارتفاع وتيرة الانتحار بين الجنود خلال أدائهم للخدمة العسكرية، مشيرة إلى أن جميع البرامج النفسية التي قام بها الخبراء من أجل التصدي لهذه الظاهرة لم تجدي نفعا مع العسكريين ولم تؤدي إلى وقف هذه الظاهرة. وأوضحت الصحيفة أن عدد الجنود المنتحرين منذ بداية عام 2010 وحتى الآن 19 جنديا!! غالبيتهم انتحروا خلال أدائهم للخدمة، الأمر الذي دفع بالصحيفة إلى التأكيد على خطورة ما يتعرض له الجيش الاسرائيلي هذه الايام.