يتوجه محمد عمرو وزير الخارجية الى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بعد غدا الخميس ليراس وفد مصر فى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الافريقى للاعداد للقمة الافريقية الاستثائية وذلك فى اطار الاحتفالات التى يقيمها الاتحاد بمناسبة مرور 50 عاما على انشاء منظمة الوحدة الافريقية عام 1963 على ايدى الاجداد المؤسسين مثل الراحل الخالد الزعيم جمال عبد الناصر والراحل امبراطور اثيوبيا هيلا سِلاسي وجومو كنياتا زعيم كينيا وكينيث كاوندا زعيم زامبيا واخرين . وصرح محمد كامل عمرو وزير الخارجية ان القمة الافريقية القادمة والتي ستعقد هذا الشهر فى أديس أبابا "بالخاصة جداً " لأنها ستشهد إحتفالية بالعيد الخمسين على إنشاء منظمة الوحدة الافريقية . وأوضح الوزير ان القمة القادمة ستكون مهمة جداً وذلك لان كافة الرؤساء الافارقة سوف يتحدثون عن نظرتهم المستقبلية للقارة الافريقية وقضاياها، مشيرا الي أن مصر تشارك فى مبادرة النيباد لكونها احدى الدول المؤسسة لها وقامت بإنشاء البنية التحتية فى المبادرة ، كما قامت مصر بجهد كبير فى موضوع الممر الملاحى ببحيرة فيكيوريا من خلال ربطها بنهر النيل ومحور الاسكندرية الكيب تاون. وأعرب الوزير عن أمنيته في أن يتم افتتاح قريبا الطريق الذى يربط بين مصر والسودان على البر الشرقى وكذلك محور البر الغربى . وقال وزير الخارجية أن ملف مياة النيل لن يتم مناقشتة فى القمة الافريقية القادمة ولكن هناك لقاءات كثيرة بين الرئيس محمد مرسى ورؤساء الدول الافريقية ومن بينهم رؤساء دول حوض النيل وسيقوم الرئيس خلال هذه اللقاءات بمناقشة الملف. وأشار الوزير إلى أن هناك عدد من الملفات المهمة لمصر فى القارة الافريقية ومنها التنمية فى افريقيا والتعاون الافريقى والسوق الافريقية المشتركة وإقامة البنية التحتية للتبادل التجارى والتعاون الاقتصادى لانه بدون شبكة طرق ونقل لن يكون هناك تبادل تجارى وتعاون إقتصادى بين الدول الافريقية . وحول ماتردد حول ضرورة تصديق البرلمانات فى السودان ومصر على إفتتاح الطريق الجديد بين البلدين قال الوزير أن التصديق على الاتفاقية يتم فى موعد محدد وهذا لايمنع ولا يؤجل إفتتاح الطريق. ورداً على سؤال حول إحتمالية تدخل مصر عسكريا فى حال فشل المفاوضات بين مصر ودول حوض النيل قال وزير الخارجية أن مصر تتعاون وتتعامل من منطلق الصداقة والتفاهم والمصلحة المشتركة مع دول حوض النيل . وأشار الوزير الى أن نهر النيل يمكن أن يربط بين الدول ولا يفرق بينها ولو أحسن إستخدام النهر ومراعاة المصالح المشتركة لدول المصب مثل مصر والتى ليس لديها مورد للمياة الا مياة النيل ولايوجد لدينا أمطار ويمكن أن يكون الجميع كاسبين وليس هناك كاسبا أو خاسراً فى موضوع مياة النيل . واضاف الوزير أنه منذ قديم الازل مصر هبة النيل وبدون النيل ليس هناك مصر وهذا المورد الوحيد لنا ، مضيفا ان جميع الاشقاء الافارقة سواء فى حوض النيل الجنوبى أو الشرقى يعلمون ذلك جيداً . وأشار الى أنه فى لقاءاته مع وزراء الخارجية الافارقة اكدوا علي ذلك، معربا عن أمله في أن يكون نهر النيل عنصراً للتقريب وليس للفرقة بين الدول الافريقية وذلك من خلال التفاهمات والاتصالات المستمرة، مضيفا انه لو إستحسن إستخدامه فسوف نخرج جميعا كاسبين من ذلك . وقال عمرو أنه شارك فى مؤتمر حول مالى فى بروكسل لتقديم الدعم لمالى مشيرا الى أنه ألقى كلمه خلال المؤتمر أكد فيها على ضرورة الحلول الشاملة اللازمة فى مالى وليس التعامل فقط مع أعراض الازمة لانها فى جذورها أزمة تنمية وتعليم وثقافة وخلق وظائف للشباب ومن هذا المنطلق مصر مستعدة للمساعدة بكل الوسائل بما فى ذلك الازهر الشريف الذى يمكن أن يقوم بدور فى نشر تعاليم الدين الاسلامى المعتدل الصحيح ويمكن أن نرسل مبعوثين من الازهر الى هناك .