كشف مصطفى كمشيش، القيادي المستقيل من حزب مصر القوية، تفاصيل استقالته وآخرين من الحزب، وقال في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام العربي" أنه تقدم بإستقالته شخصيا للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس الحزب، كما أن المستقيلين تقدموا بإستقالة مجمعة وقاموا جميعا بالتوقيع عليها، وكل الاستقالات تم التقدم بها أمس السبت". وحول أسباب استقالته قال كمشيش "شخصيا أشعر بحيرة، هل أستمر في عدم الكشف عن أسباب الاستقالة، كما طالب أبو الفتوح حيث أصدر بيانا داخليا في الحزب طالب فيه الجميع بعدم الحديث عن قضية الاستقالات، أم أنزل على رغبة شباب الحزب الذي طالبني والمستقيلين في بيان أصدره، بالكشف عن أسباب الاستقالة؟، ولكني لا أريد أن أتطرق لأسباب الاستقالة". وردا على سؤال ل"بوابة الأهرام العربي" حول أسماء المستقيلين من الحزب قال كمشيش "لم أعلن أسماء المستقيلين، وكل منهم لديه الحرية في الاعلان عن موقفه، ما تم اعلانه هو أنا والمهندس حسن البشبيشي ومحمد عزام". وأوضح كمشيش أن مسألة الاستقالات جاءت بعد فترة طويلة من النقاش والحوار الداخلي في الحزب، بين تيارين، مما انتهى بهم إلى الاستقالة. وردا على سؤال حول محور الجدل والنقاش بين التيارين بالحزب قال كمشيش "سأقول لك وبكل صراحة أن الحزب قام على أكتاف حملة دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في انتخابات الرئاسة، وكانت الحملة وقتها تتسم بالتنوع وتضم أخلاطا شتى، وهو أمر جيد بالنسبة لحملة رئاسة، نظرا لأن رئيس الجمهورية يجب أن يكون رئيسا لكل المصريين، لكن حينما تؤسس حزب فالأمر مختلف، ويتحول التنوع من أمر إيجابي إلى أمر قد يكون سلبيا ويؤدي للخلاف الدائم مما يعرقل مسيرة الحزب وعمله، وهذه هي الأزمة في الحزب.. فما حدث وبعبارة أخرى هو أن حملة أبو الفتوح اجتمعت حول شخص أبو الفتوح كمرشح رئاسي، ثم استمرت في الالتفاف حوله حيث أسس الحزب وبعدها بدأ التفكير في توجهات الحزب، ولم يتم تأسيس الأفكار التي يتبناها الحزب أولا". وعن مسيرته المستقبلية بعد استقالته من حزب مصر القوية، وقبلها من جماعة الإخوان، قال كمشيش "أتمنى لمصر كل الخير، ولم أحدد خطواتي القادمة بعد.. وكنت أتمنى أن نخط طريقا مختلفا، فهناك الكثير من المصريين الذين ينظرون بكثير من التحفظ وعدم الرضا للإخوان والسلطة الحاكمة الآن، وهناك أيضا كثير من المصريين ينظرون بعين التوجس والريبة نحو جبهة الإنقاذ، ولهذا كنا نريد أن نكون طريقا مختلفا عن الجانبين، يعبر عن آمال الوطن بعيدا عن التوجس من السلطة والاخوان، وبعيدا أيضا عن انتهازية جبهة الإنقاذ".