أرسلت الولاياتالمتحدة شحنة من القمح تكفي لأكثر من مليون شخص لمدة أربعة أشهر سيتم توزيعها في سوريا ضمن المساعدات الغذائية الطارئة التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي للشعب السوري. وذكر بيان لبرنامج الأغذية العالمى اليوم ان السفينة الأمريكية " ام فى ادفانتيج " وصلت إلى ميناء بيروت، بلبنان، الماضي محملةً بخمسة وعشرين الف طن من القمح تبرعت بها الحكومة الأمريكية .. وقد تم تفريغ جزء من هذه الشحنة ليتم طحنها إلى دقيق قبل نقلها إلى سورية. واشار البيان الى ان السفينة تحركت بعد ذلك إلى ميناء مرسين فى تركيا، ليتم طحن الكمية المتبقية من القمح لتُنقل عن طريق البحر إلى سورية حيث سيوزعها برنامج الأغذية العالمي على الأسر الأشد احتياجا في 14 محافظة سورية. وقال مهند هادي، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي للأزمة السورية: "نحن ممتنون للغاية لهذه المساهمة المقدمة من الولاياتالمتحدة والتي جاءت في الوقت المناسب وسوف تمكننا من إضافة مادة الطحين إلى الحصص الغذائية الشهرية التي نوزعها خاصة في المناطق التي تكافح فيها الأسر للحصول على رغيف الخبز، وهو يعد جزءا أساسيا من نظامها الغذائي". واضاف ان هذه المساهمة، التي تقدر قيمتها بأكثر من 19 مليون دولار أمريكي، سوف تمكن البرنامج من إضافة دقيق القمح إلى السلة الغذائية الشهرية لأكثر من مليون شخص. وستتلقى الأسر 25 كيلوجراماً من الدقيق إلى جانب الحصة الغذائية الشهرية التي تشمل الزيوت النباتية، والمكرونة، والبرغل، والبقول المعلبة والسكر. ويقوم البرنامج بإعطاء الأولوية للمناطق التي تعاني نقصا حادا في الخبز، خصوصاً في المناطق الريفية في سورية. ويذكر ان الولاياتالمتحدة هي أكبر جهة مانحة تدعم برنامج الأغذية العالمي من أجل مكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم، وساهمت حتى الآن بأكبر نصيب من جهود البرنامج لإغاثة السوريين المتضررين داخل بلدهم وأولئك الذين فروا إلى البلدان المجاورة. وقد ساهمت الولاياتالمتحدة منذ بداية الأزمة، بما يقرب من 125.5 مليون دولار لعمليات البرنامج الطارئة في سورية. ووفقا للبيان يتعين على البرنامج جمع 19 مليون دولار كل أسبوع من أجل توفير المساعدات الغذائية ل 2.5 مليون شخص محتاج داخل سورية وأكثر من مليون لاجئ في البلدان المجاورة.