ذكرت وكالة دولية معنية بالطاقة اليوم (الأربعاء 17 أبريل/نيسان) أن الحملة الرامية إلى البحث عن مصادر جديدة للطاقة النظيفة تعثرت رغم الطفرة التي حدثت في الطاقة المتجددة. وقالت المديرة التنفيذية للوكالة الدولية للطاقة "ماريا فان دير هوفين" إنه رغم حديث قادة العالم كثيرا في هذا الصدد، ورغم الازدهار في الطاقة المتجددة على مدار العقد الماضي، فان متوسط وحدة الطاقة الذي ينتج اليوم بنفس القدر من القذارة الذي كان عليه قبل عشرين عاما. وكرر قادة ومسئولون اخرون يحضرون الاجتماع الوزاري الخاص بالطاقة النظيفة والذي يعقد حالي في نيودلهي تعليقات فان دير هوفن من بينهم رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج الذي وصف التقدم في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق عالمي لمكافحة التغير المناخي ب" البطئ بشكل مؤلم ". وأصدرت منظمة فان دير هوفين ومقرها باريس تقريرها السنوي في الاجتماع والذي انطوى على تقييم قاتم للتقدم العالمي باتجاه طاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية. يشار إلى ان الوكالة الدولية للطاقة هي منظمة مستقلة تعمل لتخفيف آثار التغير المناخي وضمان استقرار إمدادات الطاقة. وخلص التقرير إلى أن كمية الانبعاثات لكل طن من النفط تغيرت بالكاد من عام 1990 إلى 2010 . وقالت إنه في حين نما جيل الطاقة القائمة على الفحم بنسبة 45 بالمئة من عام 2000 إلى 2010 ، فان جيل طاقة الوقود غير الأحفوري نما في نفس الفترة بنسبة أقل بكثير من 25 %. وقالت فان دير هوفين :" نحن بحاجة إلى توسع سريع في تكنولوجيا الطاقة منخفضة الكربون إذا كنا نحاول الحيلولة دون حدوث كارثة محتملة بسبب الاحتباس حراري على سطح الكوكب، ولكن يجب أيضا أن نسرع من الابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري الأكثر قذارة ". ويجمع اجتماع نيودلهي ممثلين من عشرين دولة من بينهم الولاياتالمتحدة والصين وبريطانيا والدنمارك وجنوب إفريقيا. وقال منتدى الطاقة النظيفة العالمي إن 80 بالمئة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية تنشأ في الدول المشاركة في الاجتماع الذي يستمر يومين.