سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مريم رجوي: الصراعات الداخلية والثورة السورية والوضع المتفجر بالشارع الايراني جعل حاجة الملالي للقنبلة النووية أكثر من قبل.. والتراجع يؤدي لانهيار النظام
قالت السيدة مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية: "خامنئي الذي يرى بقاء حكمه مرهون وعلى شكل متزايد بالحصول على السلاح النووي، لم يرد على رزمة الحوافز التي عرضتها الدول (1+5) والتنازلات الضخمة التي عرضتها هذه الدول من جانب واحد وبالمجان على هذا النظام وبذلك فقد فاتته فرصة استثنائية للتوافق مع المجتمع الدولي وقد أكد ذلك بقوة بطلان سياسة المفاوضات والمساومة ومنح التنازلات لهذا النظام. يأتي ذلك عقب فشل المفاوضات النووية في "ألماتي" والصخب والادعاءات التي أطلقها نظام الملالي بشأن انجازات نووية جديدة. وأضافت السيدة رجوي: الصراعات المنفلتة داخل هيئة الحكم والوضع المتفجر الذي يعيشه الشارع الايراني والثورة السورية والأزمة في العراق وانهيار الجبهة الاقليمية لهذا النظام واستراتيجية تصدير التطرف والارهاب التي ينتهجها هذا النظام قد جعل حاجته الى القنبلة النووية كضمان لبقائه أكثر فأكثر من جهة، ومن جهة أخرى أصبح أي تراجع من قبل هذا النظام في الملف النووي أمرا مميتا له أكثر من قبل كون ذلك يؤدي الى فقد خامنئي السيطرة على الموقف ويؤدي الى انهيار النظام. وتابعت السيدة رجوي: بذلك فإن خامنئي وبخرقه القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي يمضي قدما بكل ما يملكه من قوة الى الأمام للحصول على القنبلة النووية، الأمر الذي سيؤدي لا محالة ورغم سلوكيات ومصالح متفاوتة لأعضاء مجلس الأمن الدولي، الى المزيد من العقوبات والتصعيد والتأزيم والمواجهة مع المجتمع الدولي. وكان خامنئي قد استنتج بعد سقوط الطاغية في ليبيا بأنه لو لم يتخل القذافي عن مشاريعه النووية وحصل على القنبلة النووية لما كان قد سقط، مع ذلك فان نظام الملالي يواصل سياسة المخادعة وشراء الوقت، وقبل يوم من المفاوضات الأخيرة في ألماتي حيث كان يمسك توجيهها خامنئي شخصياً، ادعى علي باقري مساعد جليلي وشقيق صهر خامنئي تقديم خطة تحت عنوان «اطار جديد للتعاون» حيث «تناول أكثر من قبل العرض المقدم من قبل الغربيين». تلك الخطة التي هي تكرار لما كان النظام قد اقترحه العام الماضي في موسكو حيث وصفها الدبلوماسيون الغربيون بأنها اقتراحات غامضة لا ترد على موضوعات معينة. وأضافت السيدة رجوي: فشل مفاوضات ألماتي كان منعطفا في جولات المفاوضات اللانهاية لها مع نظام الملالي وأثبت بوضوح حقيقة أن تعليق الآمال على المفاوضات وطبعا وبالدرجة الأولى تقديم أي تنازلات ورزمات الحوافز لهذا النظام، ليس الا اللعب في أرض الملالي والرضوخ لألاعيبهم لتضليل المجتمع الدولي ومساعدتهم للحصول على القنبلة النووية، ونتيجة هذه السياسة ليست الا اطالة لعمر الديكتاتورية الدينية وتصعيد القمع والتنكيل والاعدام وتصدير الارهاب والتطرف وتعريض السلام للخطر في المنطقة والعالم. وأكدت السيدة رجوي: ان توسيع العقوبات وجعلها شاملة ولو أنها خطوة ضرورية جداً لمنع النظام من الحصول على القنبلة النووية الا أن الحل النهائي لمنع تحقيق كابوس الملالي النوويين الذي بات قاب قوسين أو أدنى يكمن في تغيير هذا النظام على أيدي الشعب الايراني والمقاومة الايرانية.