حذّر المفوض الأعلى لمفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين من أن تصبح منطقة الشرق الأوسط "غير مستقرة"، ما لم يتم تأمين التمويل اللازم لاحتياجات اللاجئين الذي فروا من العنف الدائر في سوريا منذ مارس/ آذار 2011 إلى الدول المجاورة. وفي مؤتمر صحفي عقده في بيروت اليوم الجمعة بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثانية لبدء الصراع في سوريا، لفت أنطونيو غوتيريز إلى أن المنظمات الإنسانية لم تتلق سوى 30٪ من الأموال اللازمة لتغطية الاحتياجات الأساسية للاجئين، متحدثا عن عجز في التمويل يقدر بنحو 700 مليون دولار. ووصف المسئول الأممي تصاعد الصراع وحجم المعاناة الإنسانية في سوريا ب "المذهل"، لافتا الى ان "تأثير ما يحصل في الداخل السوري على المنطقة لم يسبق له مثيل في السنوات الأخيرة". وقال: "نحن نشهد ليس فقط مأساة إنسانية، ولكن أيضا تهديدا للسلم والأمن الدوليين". وطالب غوتيريز بمساعدة لبنان على تحمل وجود عدد كبير من اللاجئين السوريين على أراضيه بعد تخطي المسجلين منهم حدود ال355 ألف لاجئ، أي بزيادة 10% في عدد سكان لبنان في فترة سنة واحدة، لافتا الى ان "هذا الصراع يمثل تهديدا وجوديا للبنان". وكان غوتيريس زار تركيا والاردن في وقت سابق من هذا الاسبوع، للاطلاع على مجمل احتياجات وأوضاع اللاجئين السوريين الذي تخطوا وبحسب المفوضية قبل نحو أسبوع حاجز المليون، منتشرين ما بين: لبنان وتركيا والاردن والعراق ومصر.