حذرانطونيو جوتيريس المفوض السامى لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة اليوم الجمعة من عواقب وخيمة قد تحدث جراء استمرارنقص تمويل عمليات مساعدة اللاجئين السوريين . وفى الوقت الذى كرر المسئول الأممى دعوته لحكومات العالم لإنشاء صناديق خاصة لدعم اللاجئين السوريين شدد جوتيريس على أن هذا الدعم إن لم يصل بسرعة فإن الوضع سوف يزداد تدهورا وستصبح المنطقة غير مستقرة . وقال إن حجم المعاناة الإنسانية فى سوريا مذهل وتأثيره على المنطقة لم يسبق له مثيل على مدى العقود الأخيرة . وأضاف أنه إذا لم تكن هناك طريقة لسد الفجوة الحالية بين الموارد والاحتياجات المطلوبة لدعم الضحايا السوريين فى ظل الميزانيات الراهنة فإن العالم لن يشهد فقط مأساة إنسانية ولكن أيضا سيكون هناك تهديد حقيقى للأمن والسلم الدوليين محذرا من أنه إذا لم يتم وقف تلك الحرب الدائرة فى سوريا فسوف يكون هناك انفجار فى الشرق الأوسط . وأشارإلى أن الفجوة فى تمويل العمليات والبرامج للدعم الإنسانى للسوريين من ضحايا النزاع تصل إلى حوالى 700 مليون دولارموضحا أن المنظمات العاملة فى المجال الإنسانى والمعنية بتلك البرامج لم تتلق سوى 30 % فقط من الأموال اللازمة لتغطية احتياجات 1.1مليون لاجئ سورى وأعرب عن أمله فى أن يتم تقديم الأموال التى تعهدت الدول بتقديمها فى مؤتمر الكويت فى 30 يناير الماضى . وناشد المفوض السامى المجتمع الدولى للاعتراف بالضغوط الهائلة التى تواجهها الحكومات المضيفة للاجئين السوريين والذى وصل فى لبنان إلى حوالى 350 ألف لاجئ أى بزيادة 10 % فى عدد سكان لبنان فى عام واحد فقط, محذرا من أن الصراع فى سوريا أصبح يشكل الآن تهديدا وجوديا للبنان