قال أنطونيو جوتيريس مفوض الأممالمتحدة لشئون اللاجئين اليوم (الأحد 10 مارس/آذار) إن عدد اللاجئين السوريين قد يصل إلى مثلي أو ثلاثة أمثال المستوى الحالي البالغ مليون لاجيء مسجل بنهاية 2013 إذا استمر تدفقهم بالمعدل الحالي. وتم تسجيل اللاجيء رقم مليون في الأردن يوم الأربعاء الماضي بعد تسارع كبير في معدل المدنيين الذين يفرون من ديارهم خلال أول شهرين من العام الجاري. وبدأ السوريون يتقاطرون خارج بلادهم قبل نحو عامين عندما أطلقت قوات الرئيس السوري بشار الأسد النار على محتجين يطالبون بالديمقراطية مستلهمين انتفاضات الربيع العربي في دول أخرى. وقال جوتيريس "نبدأ الان مشاوراتنا مع الحكومات المضيفة اي مع تركيا والاردن ولبنان والعراق ومصر، نبدأ مشاوراتنا بشان النسخة التالية لخطة استجابتنا الاقليمية للاجئين التي تنسقها مفوضية الاممالمتحدة لشئون اللاجئين لكن تشارك فيها ايضا 54 منظمة انسانية اخرى والأمر الاول الذي يتعين علينا بحثه مع الحكومات هو بالتحديد ما يمكن ان يحدث بحلول نهاية العام." وتحولت الانتفاضة في سوريا منذ ذلك الحين إلى صراع مسلح بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية والميليشيات الموالية للنظام قنل خلاله ما يقدر بزهاء 70 ألف شخص. وتقول مفوضة الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن 400 ألف لاجيء سوري أي نحو نصف الإجمالي فروا من بلادهم منذ الأول من يناير كانون الثاني الماضي، ونحو نصف اللاجئين أطفال أغلبهم دون سن 11 عاما. وقال جوتيريس "لكن هناك سوريين آخرين كثيرين لم يطلبوا بعد الحماية او المساعدة. تقديرنا هو ان عدد السوريين الذين فروا من البلاد وهم اليوم في تركيا ربما يبلغ نحو 400 ألف، كرم استضافتهم واستقبالهم وحمايتهم أمر يجب ان يعترف به المجتمع الدولي ويجب ان يدعمه." وفي ديسمبر كانون الأول كان ثلاثة آلاف لاجيء في المتوسط يفرون يوميا، وفي يناير ارتفع العدد إلى خمسة آلاف وفي فبراير ارتفع إلى ثمانية آلاف. في يناير كان هناك خمسة آلاف وفي فبراير ثمانية آلاف، لذلك هذا يظهر لكم التصاعد المذهل الذي نشهدخه، والان اذا استمر هذا التصاعد - ولم يحدث شيء لحل المشكلة فقد يكون لدينا في نهاية العام عدد اكبر كثيرا من اللاجئين يصل إلى مثلي أو ثلاثة أمثال المعدل الحالي." وفر أغلب اللاجئين إلى لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر وبعضهم إلى شمال افريقيا وأوروبا. وتقول مفوضية الأممالمتحدة للاجئين إن مليوني سوري من بين 22 مليونا هم سكان البلاد نزحوا في الداخل.