نفت وزارة الداخلية التونسية اليوم (الأحد 10 مارس/آذار) تردد من أنباء في وسائل إعلام جزائرية حول القبض على قاتل السياسي والمعارض التونسي شكري بلعيد من قبل أجهزة الأمن الجزائرية وتسليمه إلى السلطات التونسية. وأوردت صحيفة "الشروق" الجزائرية في عددها الصادر اليوم الأحد خبر اعتقال قاتل شكري بلعيد المفتش عنه في تونس من قبل الأمن الجزائري بعدما تم رصده عبر قمر صناعي مثبت لمراقبة الحدود بين البلدين. وقالت الصحيفة إن السلطات الجزائرية سلمت المتهم كمال القضقاضي الى تونس منذ ستة أيام وانه يجري التحقيق معه من قبل فرقة مقاومة الإجرام دون أن يكون لقاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة علم بهذه المعطيات. وتابعت الصحيفة "بعض القيادات الأمنية بوزارة الداخلية التونسية فقط على علم بإيقاف القضقاضي". لكن الناطق باسم الوزارة خالد طروش نفى اليوم لإذاعة "موزاييك اف ام" ما ورد بصحيفة الشروق، مؤكدا أن المساعي الأمنية لا تزال جارية للقبض على المتهم. وقال طروش :"كان يفترض بالصحيفة التثبت في مثل هذه الأخبار الخطيرة من المصادر القضائية والأمنية قبل نشره". وتقوم قوات الأمن التونسية بعمليات تمشيط غرب البلاد في المناطق القريبة من الحدود الجزائرية تحسبا لهروب المتهم إلى التراب الجزائري. وكان وزير الداخلية في الحكومة التونسية المستقيلة علي العريض قد أعلن في 26 شباط/فبراير الماضي عن إيقاف قتلة القيادي المعارض شكري بلعيد الذي اغتيل في السادس من الشهر نفسه، وهم من التيار السلفي المتشدد غير أن القاتل الرئيسي لا يزال هاربا.