أكد محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين على ضرورة دعم القدرات التنافسية للسلع والمنتجات العربية نظرا لكونها أصبحت ضرورة حتمية لجميع دول العالم وخاصة الدول النامية التي تسعى إلى إبراز مكانتها داخل المنظومة الاقتصادية العالمية ، مطالبا بأهمية وضع مؤشرات تنافسية عربية تتواءم مع المؤشرات العالمية. جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي للجنة التنسيق للمنظمة العربية للتنمية الصناعية "إيدمو " التي عقدت برئاسة بن يوسف حول مساهمة المنظمة في الاجتماع القادم الذي تعقده إدارة الملكية الفكرية بالأمانة العامة للجامعة العربية مع المنظمات العربية المتخصصة لمناقشة الجهود المبذولة لتطوير العمل العربي المشترك في مجال التنافسية واقتراحات المنظمة العربية للتنمية الصناعية في هذا المجال ورفعها للأمانة العامة. واستعرض بن يوسف مقترحات الإدارات الفنية للمنظمة في هذا المجال وطالبهم بأن تراعى الإدارات في برامجها معياري الجودة والتنافسية وجعلهما حكما فاصلا في تقييم جميع أنشطتها وفعاليتها.وصرح بن يوسف أن المنظمة ستتقدم بمقترح لتنظيم ورشة عمل نوعيه في مجال التنافسية العربية للأمانة العامة للجامعة العربية تراعى طرح مفاهيم جديدة ضرورية لتطويرالمجالات الإنتاجية والتسويقية في الدول العربية،وكذلك للأخذ بجميع مؤشرات التنافسية العالمية وتطبيقاتها مشيرا إلى وجود تنسيق وتعاون بين الأممالمتحدة والجامعة العربية بمنظماتها المختلفة لتطوير مفهوم التنافسية في الوطن العربي. وأوضح بن يوسف أن إمكانات التعاون الاقتصادي العربي ضخمة لكنها تحتاج إلى تخطيط ومعايير موضوعية لتحقيق التطور الاقتصادي والوصول إلى تكامل اقتصادي عربي. وان هذا يتطلب أساليب حديثة لتصحيح مفاهيم الحكامة و استخدام ثورة المعلومات، واتجاه العالم الحديث إلى تطبيق المجتمع الرقمي لأن ذلك يعزز الكفاءة التنافسية للمنتج العربي،،خاصة مع تطبيق مفهوم الجودة ومعاييرها في كافة المجالات سواء الإنتاجية او الخدمية أو الإدارية أو التشريعية قانونية بغية تسهيل انتقال السلع والخدمات وجذب الاستثمارات وتحقيق التكافؤ في التجارة الإقليمية والدولية.وأكد بن يوسف على أهمية خلق مشاريع بين الدول العربية تلتزم بمؤشرات التنافسية وكذلك تنظيم دورات تدريبية وورش عمل في هذا المجال لزيادة الوعي بها وبتطبيقاتها.