قال وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان اليوم الثلاثاء إن قوات من فرنسا وتشاد قتلت نحو 15 متشددا إسلاميا الليلة الماضية في وادي اميتيتاي في شمال مالي. وأضاف أن نحو 1600 جندي فرنسي وتشادي يعملون في المنطقة ما زالوا يلاحقون المقاتلين الإسلاميين. لكن لو دريان صرح لتلفزيون بي.اف.ام بأن فرنسا ليست في وضع يتيح لها تأكيد التقارير التي تتحدث عن العملية العسكرية التي أسفرت عن مقتل اثنين من أكبر القياديين في تنظيم القاعدة. وعندما سئل عن صورة نشرت في وسائل إعلام فرنسية لجثة مغطاة جزئيا يقال إنها لمختار بلمختار القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قال إنه لو كان حقا بلمختار فستكون تلك أنباء طيبة لكنه قال إنه ليس مقتنعا بالصورة. ومضى لو دريان يقول "حاربت قواتنا جماعات إرهابية الليلة الماضية.. في الوقت ذاته أيضا.. في منطقة وادي اميتيتاي حيث يوجد تجمع كبير لهم. قتل نحو 15 متشددا." وتابع "لم ينته الأمر بعد.. لأنه بعد وادي اميتيتاي هناك أودية أخرى... ونظرا لضراوة المعارك التي دارت خلال الأسبوعين الماضيين يمكن أن نرى أنه يوجد مخبأ هناك." لقي ثلاثة جنود فرنسيين وعشرات من الإسلاميين حتفهم في حملة مستمرة منذ سبعة أسابيع تسببت في فرار مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة استولوا على شمال مالي في ابريل نيسان الماضي إلى المناطق الجبلية والصحراوية حيث يلاحقهم المئات من الجنود من فرنسا وتشاد ومالي. وتوعد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بالانتقام من الحملة التي تشنها فرنسا والتي تقول باريس إنها جاءت بسبب مخاوف من احتمال أن تصبح مالي نقطة انطلاق لمزيد من الهجمات التي يشنها إسلاميون. وعندما سئل لو دريان عن الخطر الذي تمثله هذه الحملة على أسرة فرنسية احتجز متشددون إسلاميون أفرادها رهائن في الكاميرون الشهر الماضي ونقلوهم إلى نيجيريا قال إن فرنسا لديها معلومات عن أماكن ثلاثة من الرهائن البالغين وأربعة أطفال وإن كل المعلومات تشير إلى أنهم لا يزالون على قيد الحياة. وتابع "أعتقد أنه لو كان قد تم قتل الرهائن لكان الخاطفون اعلنوا ذلك... نستعين بكل السبل حتى نتوصل إلى الإفراج عنهم."