سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا جماعيا لدى إغلاق تعاملات اليوم (الأحد 24 فبراير/شباط)- مستهل تعاملات الاسبوع- متأثرة بغياب الانباء الايجابية فضلا عن استمرار الاجواء السياسية المضطربة ما انعكس سلبا على الحالة النفسية للمستثمرين خاصة المصريين المؤسسات والافراد الذين إتجهوا للبيع بشكل ملحوظ. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 2.5 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 378.3 مليار جنيه بعد تداولات بلغت نو 660 مليون جنيه، منها 235 مليون جنيه فقط تعاملات سوق الأسهم والبقية لسوق السندات. وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 0.84 في المائة ليغلق دون مستوى 6 آلاف نقطة، منهيا التعاملات عند مستوى 5579.82 نقطة ، كما تراجع مؤشر/إيجي إكس 70/ بنسبة 0.51 في المائة ليصل إلى 474.03 نقطة. وامتدت التراجعات إلى مؤشر/إيجي إكس 100/الأوسع نطاقا ليخسر ما نسبته 0.63 في المائة ليغلق عند مستوى 802.27 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط "إنه لا توجد أنباء إيجابية بالسوق تدفع المستثمرين للعودة للشراء"، مشيرين إلى أن السيولة تخرج يوميا من البورصة ولا تعود مرة أخرى فى ظل الاجواء السياسية والاقتصادية الحالية. وقالت مروة حامد محللة أسواق المال "إن التوقعات كانت تشير إلى أنه مع تحديد موعد الانتخابات البرلمانية ربما تستقر الاوضاع السياسية ما قد ينعكس على الحالة الاقتصادية، لكن استمرار بعض قوى المعارضة فى رفض كل شئ ومعارضته دون أسباب واضحة وأخرها رفض مواعيد الانتخابات خلق حالة نفسية سلبية لدى المستثمرين خاصة المحليين. وأشارت إلى أن مختلف المحافظات أصبحت مليئة بدعاوى جبرية للمواطنين والموظفين للعصيان المدني ، لافتة إلى أن الموظفين الذين يرفضون العصيان يجبرون من قبل المتظاهرين على القيام به عن طريق منعهم من الوصول إلى مقار عملهم ، ما أدى إلى خلق حالة من الإحباط لدى المستثمرين بالبورصة وأن الأمر قد يكون له مردود أكثر سلبية على الاقتصاد الذي يعاني من مشكلات منذ قيام الثورة في يناير 2011.