محمود عزت، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين رجل مخابرات من طراز رفيع، وهو المرشد الحقيقى وليس الدكتور محمد بديع، أما خيرت الشاطر فهو رجل التنظيم والمال، ومتطرف وقاس جدا، والرئيس مرسى لا يصلح إلا لمنصب تنفيذى ككل رجال الإخوان.. هذا ما يعلنه ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين منذ سنوات، في حواره مع مجلة "الأهرام العربى" الذي تنشره في عددها الجديد الصادر اليبت. ويقول الخرباوي أن الإخوان يلتقون بالأمريكان منذ السبعينيات برعاية السادات، وأن التنظيم الخاص لا يزال مستمرا، وأن هشام قنديل رئيس الوزراء الحالى والمستشار الغريانى، رئيس محكمة النقض السابق، ورئيس لجنة الدستور التأسيسية، والأخوين مكى، وزير العدل ونائب الرئيس والمستشار الخضيرى جميعا إخوان مستترون. وقال الخرباوي " الرئيس مرسى يصلح أن يكون شخصية تنفيذية، لكنه لا يصلح أن يكون رئيساً للبلاد .. وقد تكون إمكاناته فى السابق عالية، ولكن تم طمسها والقضاء عليها من خلال الطريقة الفاشية فى إدارة الجماعة، أما المرشد فهوعقلية تنفيذية جداً. وتطرق الخرباوي إلى أسرار اللقاءات الأمريكية – الإخوانية قائلا أن علاقة الإخوان بأمريكا علاقة قديمة للغاية ولكن فى السبعينيات كان السفير الأمريكى دائم التردد على مقر الإخوان ومقابلة الأستاذ عمر التلمسانى، وذلك بمباركة السادات الذى كان يريد إعطاء الانطباع لأمريكا بأن كل القوى السياسية بما فيها الإخوان على وفاق معه، وكان تبادل الوفود بدءا من عام 2003 ووجود وسطاء بشكل رسمى وأبرزهم د. سعد الدين إبراهيم الذى قدم الإخوان لأمريكا، ووافق الأمريكان على وساطة سعد الدين إبراهيم وتوالت الزيارات، وكان د. محمد مرسى ود. سعد الكتاتنى من الشخصيات الرئيسية التى تحضر تلك اللقاءات. وعن كيفية مواجهة الإخوان في انتخابات مجلس النواب المقبلة قال الخرباوي: التوحد فى قائمة قدر الإمكان وستفوز قائمة المعارضة بكل وضوح، وإحكام الرقابة على صناديق الانتخابات، لأننى أوجه أصابع الاتهام من الآن للإخوان المسلمين وأقول إنهم وليس رجماً بالغيب سيزورون الانتخابات، فهناك فتاوى داخل الإخوان بأن تزوير الانتخابات قد يكون فريضة فى بعض الأحيان يجب أن يقوم بها المسلم. وقال الخرباوي "هشام قنديل دخل الجماعة أثناء وجوده بأمريكا وعند عودته طُلِب منه أن يُخفف إخوانيته ليتدرج بوظائف داخل مؤسسات الدولة حتى وصل إلى مدير مكتب وزير الرى فى عهد مبارك، وحسام الغريانى الذى كان يُنظر إليه كأحد قادة تيار الاستقلال بالقضاء والمستشار الخضيرى، وكذلك الأخوان مكى كانا إخواناً مستترين. وتطرق الخرباوي في الحوار الذي تنشره المجلة في عددها المطبوع إلى العديد من القضايا الهامة والملفات الحساسة.