قال رجل الأعمال نجيب ساويرس "أنا بره البلد، وسأعود قريب جدا، بعد 25 يناير، وده قرار نهائي، واتخذت قرارا بذلك، وسأنتظر حتى مرور مظاهرات شهر يناير، حتى أعود في جو هادئ لأني لا أريد أن أعطي عودتي أو عدم عودتي أهمية زائدة، فأنا مواطن مصري مثلي مثل كل الناس، لا يحب سوى بلده ويحب الخير لها" وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "مانشيت" الذي يقدمه الإعلامي جابر القرموطي على قناة "أون تي في"، مساء اليوم الأحد، وردا على سؤال حول إجراءات التصالح التي تتم حاليا بين رجال الأعمال والإدراة الحالية لمصر، قال ساويرس "مفيش بلد تستطيع أن تنمو بصناعتها وتجارتها بدون رجال الأعمال، وبالتالي فإذا كان من يحكم هم الإسلاميين أو الليبراليين أو غيرهم، فإن لا أحد يستطيع أن يستغنى عن دور رجال الأعمال في التنمية الاقتصادية". واستطرد ساويرس قائلا للقرموطي: "أرجو أن تفرق بيني وبين رجال الأعمال الذين تتم مصالحات معهم، فأنا شخصيا لم أحصل على أراضي ولا أخذت شئ، أنا يمكن غلطت إني اتجهت للعمل السياسي وأنا مكنتش راجل سياسي، أنا كنت حاسس إنه بعد 25 يناير سيكون لدينا جو ديمقراطي حقيقي سيسمح بإن يكون فيه أحزاب، وسنعيش في جو ديمقوقراطي، وبالتالي لن تكون هناك مشكلة في أن يكون توجهي ليبرالي أو مدني، وليس ديني، وبالتالي دخلت هذا المجال ولعلها كانت فكرة "مش هايلة". وقال ساويرس "هناك إشكالية في دخول رجل الأعمال في السياسة، ولو كان الجو ديمقراطي بحق وحقيقي فلن تكون هناك إشكالية.. إنت كل يوم تصحى الصبح تلاقي أخبار مثل منع 50 رجل من السفر بسبب هدايا رأس السنة، منع رجل أعمال من السفر بسبب تقدم محامي ببلاغ ضده.. أولا هناك محامين احترفوا صناعة البلاغات، بيعملوا بلاغ وبيروحوا لرجال الأعمال يبتزوهم على تلك البلاغات، وأصبحت مسألة البلاغات ده مسألة "عبثية"، ويطلع على أثرها قرار بمنع السفر، أي واحد زي حالاتي 90% من شغله بره مصر، أول ما تمنعه من السفر فإنت كده "قطعت رزقه"، وجعلت إمبراطويته المالية كلها تنهار، منع السفر أصبحت اليوم تتم بطريقة غير مقننة، من الأحسن أن يهرب شخص مذنب على منع 100 شخص برئ". وأضاف ساويرس "الناس بتحصل على أحكام بالبراءة في المحاكم، بعد البراءة يقعد كعب داير لمدة شهرين أو 3 أشهر حتى يستطيع أن يلغي اسمه من قوائم منع السفر، وهذا أمر غير معقول، طيب أنا إذا رجعت بكره ممكن ييجي محامي يقدم فيه بلاغ وأتمنع من السفر، وهذا أمر مش معقول". ولفت ساويرس إلى أن "لا أحد يضع شروطا حتى يعود إلى بلده، وأنا لم أشترط، أنا فقط أناشد حزب الحرية والعدالة والرئيس، أن نتعلم أن نتعايش سويا رغم خلافاتنا السياسية، أنا شخصيا مختلف مع توجه حزب الحرية والعدالة، وأنا راجل ليبرالي مدني، كما أني مختلف مع التيار الشعبي فهو منهجه إشتراكي وأنا منهجي رأسمالي، ومع ذلك نحن نتحد عندما يكون الهدف هو مصر، اليوم فيه مشكلة، ولدينا أزمة بالفعل ولن يتم حلها إلا إذا وضعنا أيدينا في أيدي بعضنا البعض، لأن لا أحد سيستفيد إذا "راحت البلد في الرجلين"، لأننا عمالين نتخانق وإلا ده لن يكون موقف وطني". واختتم ساويرس تصريحاته قائلا "احنا رجال صناعة ولسنا "بتوع سمسرة"، ولم نشارك العائلة، وكنت تعلم العلاقة كيف كانت وكنا نشتكي مما كان يحدث، كل ما أقوله أننا نريد أن نعود لنبني ونستثمر في بلدنا ونزيح جو الخوف والرعب الموجود، وأنا مع الناس اللي بتؤيد المصالحة، وإن الناس ترجع الفلوس اللي أخذتها، ونغلق هذه الصفحة". وأشار ساويرس إلى مبارك قائلا " يجب أن نوقف التندر على راجل كبير عنده 86 سنة ونقول انه وقع في الحمام، ولما يتنقل لمستشفى كإننا مننا عليه.. الثورة خلصتنا من الظلم ونريد حرية واستقرار وعدالة".