اتهم قائد الجيش الهندي باكستان اليوم الإثنين بالتخطيط لحادث اطلاق النيران على حدود كشمير حيث قتل جنديان هنديان وقال إن الهند تحتفظ بحق الرد. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي يزيد فيه الغضب الشعبي بسبب قطع رأس أحد الجنديين القتيلين ومن شبه المؤكد أن تذكي التصريحات التوترات بين البلدين. وهذا هو أخطر اندلاع لأعمال العنف في كشمير منذ أن اتفق البلدان المسلحان نوويا على وقف إطلاق النار قبل تسع سنوات. وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ الاستقلال عام 1947 بينها حربان بسبب كشمير. وكان قائد الجيش الجنرال بيكرام سينغ يتحدث قبل ساعات فقط من الموعد المقرر للاجتماع بين القادة المحليين عند الحدود للتوصل إلى سبل الحد من التوترات وتجنب المزيد من الاشتباكات. وقال سينغ في مؤتمر صحفي في نيودلهي "الهجوم الذي وقع في الثامن من يناير كان متعمدا وخطط له بشكل مسبق. مثل هذه العملية تتطلب تخطيطا واستطلاعا موسعا." وأضاف أن الهند تحتفظ بحق الرد في مواجهة ممارسات استفزازية على الحدود وتختار هي الوقت والمكان. ومضى يقول "أتوقع من كل قادتي عند خط المراقبة أن يكونوا نشطين وهجوميين في حالة وقوع استفزاز وإطلاق نيران." وفقد كل من الجيشين جنديين خلال القتال بامتداد خط المراقبة الممتد 740 كيلومترا هذا الشهر. وقالت نيودلهي إنه تم قطع رأس أحد الجنديين الهنديين مما أثار الغضب في البلاد ودفع أسرته إلى بدء الإضراب عن الطعام مطالبين باعادة رأسه الذي فصل عن جسده إلى البلاد. ووصفت باكستان المزاعم الهندية بأنها دعاية وألقت باللوم فيها على انتهاكات لخط المراقبة. واتهمت اسلام اباد الجنود الهنود بدخول أراضيها وقتل جندي في السادس من يناير كانون الثاني. وقالت الهند إن جنودا باكستانيين تسللوا داخل الحدود الهندية لمسافة نحو 600 متر بعد يومين وقتلوا الجنديين الهنديين اللذين كانا يقومان بدورية وهو الهجوم الذي كان يشير له سينغ. وقالت باكستان إن أحد جنودها قتل في معركة أخرى اندلعت يوم الخميس. وقال سينغ إن فصل رأس الجندي كان "عملا بشعا" وضد اخلاقيات الجندية. وأضاف أنه تم تقديم احتجاج شديد لدى السلطات الباكستانية عبر القنوات الدبلوماسية. وبدأ أفراد أسرة الجندي القتيل إضرابا عن الطعام مطالبين بالرد وبإعادة رأسه المقطوع. وقال جاي سينغ شقيق الجندي القتيل في قريتهم بشمال الهند "مطلبنا ليس أمرا صعبا. لابد من إعادة رأس شقيقي ويجب تلقين الباكستانيين درسا."