نأت حكومة إسرائيل بنفسها اليوم الثلاثاء عن معركة تلوح نذرها في واشنطن بشأن اختيار الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسناتور الجمهوري السابق تشاك هاجل وزيرا للدفاع برغم تدقيق المنتقدين في سجله فيما يخص إيران وإسرائيل. ولم يصدر على الفور أي تعليق من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك على إعلان أوباما أمس الإثنين ترشيح هاجل بعد أن ظلت شائعات تفيد باختياره تتردد على مدى أسابيع تعرض خلالها السناتور الجمهوري السابق لانتقادات لاذعة من بعض الشخصيات المؤيدة لإسرائيل. والعلاقة متوترة بين نتنياهو المرجح فوزه في الانتخابات وبين أوباما الديمقراطي الذي فاز بفترة ولاية ثانية في نوفمبر برغم تأكيد كل منهما قوة التحالف بين الدولتين. وفي بعض الأحيان أثارت اسرائيل التي تتلقى ثلاثة مليارات دولار سنويا في صورة منح دفاعية من الولاياتالمتحدة غضب إدارة أوباما بتهديدها بشن حرب وقائية على إيران في وقت تسعى فيه القوى العالمية للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني. كما انتقد أوباما سياسة الاستيطان التي تنتهجها حكومة نتنياهو في الضفة الغربيةالمحتلة ويعتبرها الفلسطينيون سببا للأزمة المستمرة منذ عامين في عملية السلام. ونقلت صحيفة اسرائيل هايوم اليومية الموالية لنتنياهو عن مسؤول حكومي لم تذكر اسمه قوله إن اختيار هاجل "نبأ سيء جدا" مضيفا "من الواضح أن التعامل معه لن يكون سهلا. وأشار المسؤول إلى أن وجود هاجل في وزارة الدفاع سيتيح للرئيس أن يلعب دور الشرطي الطيب مع نتنياهو. ويرى كثير من الجمهوريين أن هاجل الذي ترك مجلس الشيوخ عام 2008 كان يعارض في بعض الأحيان مصالح اسرائيل. فقد صوت بشكل متكرر ضد العقوبات الأمريكية على إيران التي تعتبر اسرائيل برنامجها النووي خطرا هائلا وأدلى بتصريحات يستخف فيها بنفوذ ما سماه "اللوبي اليهودي" في واشنطن.