فشلت ثلاثة أحزاب تنتمي للوسط واليسار بإسرائيل في محاولة أولية لتشكيل كتلة موحدة يمكن أن تحول دون تقدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقررة يوم 22 يناير كانون الثاني. وقالت تسيبي ليفني زعيمة حزب هاتينواه (الحركة) الوسطي لراديو إسرائيل اليوم الإثنين بعدما شاركت في اجتماع عقد في وقت متأخر من الليل أمس مع رئيسي حزبي يش عتيد (هناك مستقبل) الوسطي والعمل اليساري "للأسف لم نتوصل إلى أي اتفاق." وأمتنعت ليفني وهي وزيرة خارجية سابقة ومفاوضة سلام مع الفلسطينيين عن الافصاح عن تفاصيل ما دار خلال المفاوضات لكنها قالت إنها لا تزال تأمل أن تتمكن الأحزاب الثلاثة من تحقيق اتفاق وحدة. وتتوقع استطلاعات الرأي أن يفوز نتنياهو - الذي ينتمي لحزب ليكود اليميني ويخوض الانتخابات بمشاركة حزب إسرائيل بيتنا بزعامة وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان - بسهولة بالانتخابات المقبلة. وقالت ليفني إن حملة انتخابية مشتركة بين الوسط واليسار ستجتذب ما يكفي من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد والراغبين في إيجاد بديل لنتنياهو في سبيل تشكيل كتلة تحصل على أكثر من 40 مقعدا في البرلمان المكون من 120 مقعدا أي ما يفوق 37 مقعدا يتوقع أن تفوز بها شراكة ليكود وإسرائيل بيتنا. لكن استطلاعات الرأي تتوقع أن مقاعد الأحزاب الثلاثة التي ستخوض الانتخابات منفردة لن تتعدى في مجملها زهاء 30 مقعدا. ولم يفز أي فصيل واحد بأغلبية قط في الكنيست. وبعد الانتخابات يختار الرئيس الإسرائيلي زعيم أحد الأحزاب في محاولة لتشكيل ائتلاف حاكم وعادة وليس دائما ما يكون هو زعيم الحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد. واستغل نتنياهو إمكانية تشكيل اتحاد بين الوسط واليسار في محاولة كسب تأييد انصار تقليديين لليكود تظهر استطلاعات رأي أنهم يعتزمون التصويت لحزب البيت اليهودي اليميني المتشدد الذي يتزعمه نافتالي بينيت المليونير وزعيم المستوطنين السابق الذي يريد ضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة. وكرر نتنياهو قوله في تجمع انتخابي للمئات من الأنصار الشبان لليكود في ملهى ليلي بتل أبيب في وقت متأخر من أمس "لمواجهة كتلة اليسار فإنك تحتاج إلى تحالف كبير بين ليكود وإسرائيل بيتنا." واقترحت ليفني أن تفكر أحزاب هاتينواه ويش عتيد والعمل في الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو بدلا من أحزاب دينية أصغر وحزب البيت اليهودي الذي حقق نتائج أفضل في استطلاعات الرأي الأخيرة وذلك إذا شكلت الأحزاب الثلاثة تكتلا وخسرت الانتخابات.