وحول العلاقات الروسية-الأمريكية أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إن تدهور العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية بدأ بسبب الخلاف حول العراق.. قائلا " إن العلاقات الروسية-الأمريكية أفسدها إلى حد ما، الخلاف في وجهات النظر حول العراق. وأوضح قائلا "كانت علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة طبيعية وحسنة، وفسدت نسبيا بسبب أنه كان لنا موقف مغاير من العراق، ومن هنا بدأت مشاكل". وأضاف الرئيس الروسي أن "سياسة شركاء الولاياتالمتحدة الأوروبيين فرنسا وألمانيا هي التي دفعتنا إلى هذا الموقف". وتساءل بوتين "هل كانت وسائل حل مشكلة صدام حسين مناسبة أم لا؟ إنه سؤال صعب ولكنني أظن أن مثل هذه الوسائل تقبل الجدل، وإن هذا يفسد علاقاتنا ولكنني أريد أن أكرر ما قاله الرئيس الأمريكي الثاني والأربعون (بيل كلينتون) من أن كلا منا ليس عدوا للآخر، وأنا أتفق مع هذا الرأي". وردا على سؤال حول حقوق الإنسان ، ندد الرئيس الروسي بانتهاكات واشنطن لحقوق الإنسان قائلا "إن الأمريكيين يحتجزون الناس في سجونهم بدون تهمة، ويعذبون المسجونين، وبعد ذلك يطالبون بمعاقبة منتهكي حقوق الإنسان في روسيا، معتبرا إن رد البرلمان الروسي على البرلمان الأمريكي الذي وضع قانونا معاديا لروسيا، كان مناسبا". وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إن شركاءنا في الولاياتالمتحدة والمشرعين الأمريكيين يهتمون بحقوق الإنسان في السجون الروسية في وقت يواجهون فيه مشاكل كثيرة في سجونهم ، ولقد قلت إنهم يحتجزون الناس في سجن أبو غريب وسجن جوانتانامو خلال سنوات طويلة دون توجيه تهمة، إنه أمر غير معقول ، وليس هذا فقط، بل يمشي المسجونون هناك مكبلين". وعلى صعيد آخر، أعرب بوتين عن معارضته لارتداء الحجاب في المدارس الروسية.. مشيرا إلى أن الحجاب لم يكن موجودا في ثقافتنا، أعني الإسلام التقليدي". وقال بوتين إن "الشخصيات المؤثرة في دول العالم الإسلامي، تقول إنه لا حاجة لارتداء الحجاب، ولماذا نحاول إدخال تقاليد غريبة على ثقافتنا؟"- على حد زعمه - . وكان مجلس مفتي إقليم ستافروبوليه في الجنوب الروسي أعلن في أكتوبر الماضي أن أولياء أمور بعض الطالبات المسلمات اشتكوا من منع بناتهم من دخول المدرسة بالحجاب. وحينها علق دميتري ليفانوف، وزير التعليم الروسي، على ذلك بقوله، إن ارتداء الحجاب لا يتعارض مع القواعد المعمول بها في المدرسة ومع التقاليد العامة.