ذكرت تقارير إخبارية اليوم الأحد أن ميانمار عينت زعيمة المعارضة أون سان للتحقيق في أحداث قمع الشرطة للمتظاهرين في منجم للنحاس والتي أسفرت عن إصابة 50 شخصا. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب يوم الخميس الماضي مدافع المياه والغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان لتفريق مئات المتظاهرين الذين خيموا خارج مشروع التعدين بالقرب من مدينة مونيوا الواقعة على بعد 827 كيلومترا شمال غربي العاصمة يانجون. وزعم المتظاهرون أن أراضيهم صودرت بطريقة غير مشروعة، وقالوا أيضا إن السلطات لم تجر أي دراسة بشأن الأثر البيئي للمشروع. وعين رئيس ميانمار ثين سين زعيمة المعارضة أون سان سو تشي لرئاسة لجنة التحقيق المؤلفة من 30 عضوا. ونص قرار الرئيس على أن اللجنة ستحقق في "أسباب الاحتجاجات التي طالبت بإغلاق مشروع منجم النحاس" كما ستجري اللجنة "مراجعة بشأن السيطرة على الاحتجاجات والإصابات التي لحقت برهبان بوذيين". يذكر أن مشروع "لاتباداونجتاونج لتعدين النحاس" مشروع مشترك بين شركة يملكها الجيش وشركتين صينيتين. وأجرت حكومة ميانمار الحالية المنتخبة في نوفمبر/تشرين الثانى عام 2011 ، سلسلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية واجازت تعبير افراد الشعب عن ارائهم السياسية. وعلق رئيس البلاد ثين سين العام الماضي مشروعا بتكلفة 5ر3 مليار دولار لبناء سد ميتسون لتوليد الكهرباء في ولاية كاتشين الشمالية بعد أن احتج قرويون ودعاة حماية البيئة على المشروع وقالوا إنه سيؤثر سلبا على نهر ايراوادي.