وافق مجلس النواب الأمريكي على إلغاء تعديل قانون جاكسون-فانيك الذى يقيد التجارة مع روسيا، وأضاف المجلس أحكاما تتعلق بحقوق الإنسان في التشريعات التجارية الروسية. وتمت تسمية هذه التعديلات على اسم المحامي الروسي سيرجي ماجنتسكي، الذي توفي في 16 نوفمبر 2009 بعد أن عانى من التعذيب والضرب أثناء وجوده في السجن بعد أن كشف عن التهرب الضريبي الأكبر في التاريخ الروسي ودفع حياته ثمنا لما فعله على ضوء وحشية وفساد المسئولين السوفيت. وقد تعين على مجلس النواب الأمريكي إلغاء تعديل ما يعرف بقانون جاكسون-فانيك "مشروع قانون التجارة" حتى يتسنى منح روسيا علاقات تجارية طبيعية دائمة، وكان قد تم تمرير هذا القانون أبان الحقبة السوفيتية عندما قيد ومنع السوفيت هجرة اليهود، وقد حرم هذا القانون روسيا من الأفضلية التي حصلت عليها في التعامل التجاري وغيرها من الامتيازات الاقتصادية طالما واصلت ما كانت تقوم به. وكان فرض تعديل جاكسون-فانيك من بقايا وتداعيات ما عرف بالحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي السابق، وقد تم فرضه بشكل يركز على الاتحاد السوفيتي الذى لم يعد له وجود.. وكان يحافظ على حرية الهجرة منذ استقلال روسيا، والآن فإن روسيا وإسرائيل تتمتعان بحرية السفر بينهما بدون تأشيرة، ولذلك فإن قانون جاكسون-فانيك قد فرغ من هدفه الأصلي. { وقال النائب الديمقراطي هوارد بيرمان إن أحكام ماجنتسكي البديلة ستضع قيودا على الأنشطة المالية وسفر الروس الذين يتورطون في شتى أشكال انتهاكات حقوق الإنسان، وسوف يتم نشر أسماء مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان للجمهور، ما لم تقرر اضافة هؤلاء الأفراد على قوائم مصنفة. وقد انتقدت {الحكومة الروسية بشدة أحكام قانون ماجنتسكي، وقالت إنها سترد على ذلك إذا تم اعتماد التشريع، ولكنها لم توضح كيف.