رحبت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء بتشكيل ائتلاف جديد للمعارضة السورية، واعتبرته خطوة مهمة ستساعد واشنطن بدرجة أكبر على توجيه مساعداتها لكنها لم تصل إلى حد الاعتراف الكامل به أو الوعد بتسليحه. وأصبحت فرنسا أول دولة اوروبية تعترف بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية كممثل وحيد للشعب السوري وقالت أمس الثلاثاء إنها ستدرس تسليح المعارضين في مواجهة الرئيس السوري بشار الأسد بمجرد أن يشكلوا حكومة. واعترفت ست دول عربية خليجية بالائتلاف يوم الإثنين لكن واشنطن تقول إنها تريد أن ترى كيف سينظم الائتلاف نفسه وتريده أن يثبت أنه ممثل فعال يمكنه التأثير على الأحداث على الأرض في سوريا. وقالت كلينتون للصحفيين في بيرث باستراليا "كنا ندعو منذ فترة طويلة لمثل هذا التنظيم. نريد أن نرى ان قوة الدفع مستمرة." وأضافت "مع اتخاذ المعارضة السورية لهذه الخطوات وإظهار فاعليتها في احراز تقدم باتجاه سوريا ديمقراطية تعددية سنكون مستعدين للعمل معهم على تقديم المساعدة للشعب السوري." وبعد 20 شهرا من اندلاع انتفاضتهم الدامية ضد الأسد وقعت المعارضة السورية اتفاقا في قطر يوم الأحد لتشكيل ائتلاف بقيادة معاذ الخطيب الإمام السابق في دمشق والذي دعا للاعتراف الدولي بالكيان الجديد. وأعلنت كلينتون اليوم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 30 مليون دولار للمتضررين من الصراع في سوريا بعد محادثات في بيرث مع نظيرها الاسترالي بوب كار ووزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ونظيره الاسترالي ستيفن سميث. وقالت كلينتون إن المساعدات البالغة 30 مليون دولار ستساعد على توفير الغذاء المطلوب بشدة للجوعى داخل سوريا وللاجئين الذين فروا إلى تركيا والأردن ولبنان والعراق. وستقدم المساعدات من خلال برنامج الأغذية العالمي الذي يوفر المساعدات الغذائية لاكثر من مليون شخص في سوريا وقرابة 400 ألف لاجئ في الدول المجاورة. وذكرت كلينتون أن المبالغ الإضافية رفعت المساعدات الأمريكية الإنسانية للمتضررين من الأزمة السورية إلى 200 مليون دولار.