طالب المشاركون في فعاليات المنتدى الدولي الخامس الذي ينظمه مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالدوحة تحت عنوان "ضمان المساواة في أوقات الأزمات والصراعات" الحكومات والمنظمات العربية والدولية بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في ظل الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة مع تزايد ذوي الاحتياجات الخاصة إلي مليار شخص في العالم وارتفاع الاحتجاجات السياسية ضد الحكومات في ظل ثورات الربيع العربي وما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون فى لبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة الغربية من انتهاكات. وطالب حسن علي بن علي رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح بضرورة إرساء اتفاقية الأممالمتحدة الخاصة برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والاستفادة من المعاهدات الدولية في ذلك، والموقع عليها أكثر من 100 دولة في العالم . مشيرا إلي وجود مليار شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة فى العالم منهم 6.5 لاجئ يعانون ظروفا اجتماعية وصحية صعبة . وأشار إلي أن المركز أطلق مبادرة اجتماعية دولية لرعاية مليار شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة لتحويلهم إلى أشخاص أقوياء يشاركون فى تنمية مجتمعاتهم وتقديم خدمات تعليمية وصحية وتوظيفية لهم . وأشار إلى أن المنتدي يستعرض آخر التطورات في مجال التخطيط الشامل للطوارئ بهدف ضمان حماية وأمن ذوي الاحتياجات الخاصة خلال النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية بالتركيز على التهميش الذي يتعرض له ذوو الاحتياجات الخاصة مؤخرا في الكوارث الطبيعية في اليابان وهايتي وباكستان والولايات المتحدة، كما يلقي الضوء على الأزمات الجارية والأوضاع داخل مخيمات اللاجئين في الشرق الأوسط وإفريقيا. واستعرضت السيدة رانا الزواووى ممثل منظمة الأممالمتحدة لرعاية اللاجئين الفلسطينين —أونروا— في الجلسة الأولى للمنتدى أوضاع 5 ملايين لاجئ فلسطينى متواجدين فى لبنان والأردن وسوريا والضفة الغربيةوغزة ويعيشون فى ظروف اجتماعية صعبة منذ عام 1949 بينهم 100 ألف لاجئ معاق لا يجدون الرعاية الصحية أو النفسية أو الاجتماعية. وذكرت المعاناة التى يتعرض لها الأونروا لتقديم خدماتها لهؤلاء اللاجئين بسبب أوضاععهم وشروط المانحين وصعوبة التواصل معهم جميعا مطالبة منظمات المجتمع المدنى والدولى التعاوني مع الأنروا لتخفيف حجم المعاناة عن اللاجئين الفلسطينين، موضحة أن اللاجئين يعيشون بأقل من 6 دولارات يوميا للفرد الواحد مما يصعب عليه توفير احتياجاته الأساسية من طعام وملبس ورعاية صحية خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة فى لبنان ولا يجدون رعاية ثقافية او اجتماعية . وأكد ياسر قنديل مسئول البرامج فى الأنروا أن اللاجئين الفلسطينين فى غزة يعانون ظروفا صعبة بسبب الاحتلال الإسرائيلي وصعوبة تقديم الخدمات الاجتماعية لهم خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة. يذكر أن الشيخة موزة بنت ناصر حرم أمير دولة قطر حضرت الجلسة الافتتاحية للمنتدى بحضور السيدة شيرى بلير شيري بلير والبارونة فاليري آموس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية والعديد من السيدات الأوليات فى العديد من دول العالم وممثلون عن منظمات الأممالمتحدة .