قدم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" ديفيد بترايوس استقالته بعد عام ونصف من توليه المنصب بسبب مغامرة عاطفية أقامها خارج إطار الزواج. ولم تكشف هوية السيدة التي أقام معها بترايوس هذه العلاقة. أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) ديفيد بترايوس الجمعة استقالته من منصبه بسبب مغامرة عاطفية، مما ينهي حياته المهنية الناجحة ويجعل بريق بطل حرب العراق يخبو. وقال الجنرال "بترايوس" في رسالة بعث بها إلى العاملين في الوكالة "بعد ظهر أمس توجهت إلى البيت الأبيض وطلبت من الرئيس قبول استقالتي من منصب مدير السي آي ايه لاسباب شخصية". وقبل الرئيس باراك أوباما الاستقالة في حديث هاتفي بعد ظهر أمس الجمعة، كما أكد مسئول في البيت الأبيض أوضح أن قرار الاستقالة اتخذه "بترايوس" شخصيا. وقال "بترايوس" في رسالته إلى الموظفين "بعد زواج استمر أكثر من 37 سنة، تصرفت بسوء تقدير هائل عبر إقامتي علاقة خارج اطار الزواج"، مؤكدا انه "تصرف غير مقبول لا كزوج ولا كمسئول في مؤسسة مثل مؤسستنا". ولم تكشف هوية السيدة التي أقام معها "بترايوس" هذه العلاقة. لكن شبكة التلفزيون إن بي سي ذكرت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) يجري تحقيقات بشأن "باولا برودويل" التي يشتبه بأنها حاولت الإطلاع على الرسائل الإلكترونية ل"بترايوس" التي تحوي معلومات سرية عندما كان على رأس التحالف الدولي في أفغانستان. لكن الأف بي آي ووزارة العدل رفضا الرد على أسئلة وكالة فرانس برس في هذا الشأن. وبذلك سيكون الجنرال بترايوس الذي استقال من الجيش ليتولى ادارة وكالة الاستخبارات المركزية قد امضى سنة ونصف السنة مديرا للسي آي أيه. وتأتي استقالة بترايوس بينما يفترض ان تستمع لجنة الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب لافادته في مسألة الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي وخصوصا حول ما كانت وكالة الاستخبارات تعرفه وفشلها في ضمان امن الدبلوماسيين على الرغم من وجودها الكبير هناك.