عماد بركات - يستعد الفنان هانى رمزى خلال الأيام المقبلة لخوض أولى تجاربه فى تقديم البرامج، حيث يظهر على شاشة mbc مصرية من خلال برنامج" الليلة مع هاني" الذى سيقدم فيه الكوميديا الساخرة من خلال ما يدور فى المجتمع من أحداث وقضايا، كما أنه سيبدأ فى تصوير أول مشاهد فيلمه الجديد “توم وجيمى" ، «الأهرام العربى» التقته لتعرف منه تفاصيل أكثر عن العملين فى الحوار التالى: ماذا عن تفاصيل عقدك مع قناة mbc مصرية وتقديمك لبرنامج على شاشتها؟ منذ فترة طويلة وأنا أتلقى عروضا من محطات فضائية كثيرة لتقديم برامج تليفزيونية، لكنها لم تنل إعجابى بسبب ضعف الفكرة وتكرارها، حتى تلقيت عرضا من mbc مصرية لتقديم برنامج بعنوان “الليلة مع هانى" ويناقش كل ما يدور فى حياتنا اليومية بشكل كوميدى ساخر، من خلال استضافة متخصصين فى كل المجالات وعدم الاقتصار على الفنانين. وهل ترى أن لديك أدوات الحوار التى يملكها المذيع عند مناقشته للموضوعات الجادة؟ طريقة تناول الموضوعات الجادة أو الخفيفة تختلف من مذيع لآخر فى البرنامج الحوارى أو من فنان لآخر فى العمل الفنى، تبعا لأسلوب وثقافة وأدوات كل واحد، وبالتالى فمناقشة مجريات الحياة لا تقتصر على أدوات المذيع العادى فقط، وإنما تعتمد على مدى فهمك لها، وأنا كفنان فى هذا البرنامج لا أسعى لأن أكون مذيعا، وإنما أستغل مهنتى كممثل فى تناول مشكلات المجتمع بشكل ساخر، مثلما أفعل فى أفلامى. ألا ترى أنك قدمت فكرة البرنامج فى أعمال تليفزيونية وسينمائية سابقة؟ ما قدمته فى أعمالى الفنية لم يكن بشكل موسع ولم ألق فيها الأضواء إلا على موضوعات وقضايا قليلة، أما فى البرنامج سأتناول عددا كبيرا من مشكلات المجتمع مع استضافة بعض أصحابها ليتحدثوا عنها. يقال إن برنامجك “الليلة مع هانى" قريب الشبه مع برنامجى “حسين والناس" للفنان حسين فهمى و “بنى آدم شو" لأحمد أدم .. فما تعليقك؟ هذا غير حقيقى، وكما ذكرت لك يؤكد أن لكل منا طريقته الخاصة فى تناول أعماله من حيث التقديم وأسلوب إدارة الحوار، وأنه لا يهم تشابه الأفكار، فبرامج التوك شو واحدة، ولكن الأهم هو أن تكون رسالتك واضحة ومؤثرة وتخاطب شريحة كبيرة من المواطنين، فضلا عن أن برنامجى “حسين والناس" و"بنى آدم شو" يختلف عن الليلة مع هانى، حيث كان الأول يستضيف أصحاب الحالات الاجتماعية الصعبة ، والثانى “ستاند أب" كوميدى. ماذا عن فيلمك الجديد توم وجيمى؟ الفيلم من تأليف محمد نبوى وسامح سر الختم وعلاء حسين وإخراج أكرم فريد ويشارك فى بطولته حسن حسنى والطفلة جنا، وتدور أحداثه حول شاب معاق ذهنيا يصطدم بمشكلات المجتمع، بأسلوب كوميدى ساخر، وأعتبر أنها ستكون تجربة صعبة لكنها جديدة، وهى تختلف كليا عن شخصية “سلطان" فى فيلم “غبى منه فيه" الذى كان يفتقد القدرة على التفكير ويتصرف بعفوية شديدة. كيف كان استعدادك لهذه الشخصية؟ فور عرض سيناريو الفيلم علىّ، لم أتردد لحظة فى الذهاب لمستشفيات الأمراض العقلية لأرى على الطبيعة تصرفات هؤلاء المعاقين، وكيف يتعاملون، فضلا عن قراءتى فى بعض الكتب التى تتناول حياتهم للوقوف على أقصى معرفة لعالمهم الخاص. تحرص دائما على أن تحمل أعمالك خطا سياسيا؟ هذا حقيقى، لأنى تربيت منذ صغرى على هذا النوع من الفن من خلال ما يسمى بالكباريه السياسى، حينما كنت طالبا فى جامعة القاهرة، حتى شاءت الأقدار أن ألتقى الفنان محمد صبحى وأعمل معه فى نفس الخط الذى بدأت فيه، لأننى أرى أن هذا الخط يحمل مضمونا ورسالة للمجتمع وأصحاب القرار فى وقت واحد، ومع ذلك قدمت أعمالا كوميدية منها “غبى منه فيه وسامى أكسيد الكربون وأبو العربى ومحامى خلع"، وهذه النوعية أيضا محببة إلى قلبى، حيث من المهم وجود عنصر الكوميديا فى الأعمال بصرف النظر عن خطها الدرامى، خصوصا أن المشاهد يبحث عن الابتسامة حتى ينسى همومه. ما أحب الشخصيات إلى قلبك؟ شخصية سلطان فى فيلم «غبى منه فيه»، وأبحث عنها عندما أكون فى مأزق وبحاجة إلى ابتسامة، أيضا شخصية بدر فى فيلم “محامى خلع" فهى قريبة الشبه من شخصيتى الحقيقية.