اعتاد من خلال أعماله على تقديم القضايا السياسية بشكل كوميدى، وفى الفترة الأخيرة قرر أن يقدم برنامجا جديدا لينتقد من خلاله الأحداث السياسية بطريقة ساخرة.. النجم الكوميدى هانى رمزى فى حواره مع «الصباح»، تحدث عن تجربته فى برنامج «اليلة مع هانى»، ومستقبل الفن فى عهد الإخوان، وإلى الحوار.. * لماذا قررت أن تقدم برنامجك فى الوقت الحالى؟ اختيارى لتقديم البرنامج الآن هو شعورى بأن البرنامج سيعوضنى عن المسرح، خاصة أننا فقدنا القدرة على تقديم أعمال مسرحية، وفى الوقت نفسه، البرنامج سياسى والكوميديا السياسية نستطيع من خلالها رسم الابتسامة على وجوه الناس، ورغم أن الفكرة كانت مؤجلة إلا أنها أصبحت ملحة فى الوقت الحالى بسبب الأحداث السياسية التى نمر بها. * كيف جاء التعاقد على البرنامج ؟ بدأنا فى إعداد البرنامج منذ حوالى عام، وفى البداية كنت أخشى من هذه التجربة ولكن إدارة شركة «ميديا لايف» القائمة على البرنامج مع قناة «MBC» أقنعنتى بأن أجرب عمل حلقة واحدة، وعندما شاهدتها قررت أن أبدأ فى العمل ببرنامج «الليلة مع هانى». * ألم تخشَ من أن تتهم بتقليد الفنان أحمد آدم لطبيعة البرنامج «الساخرة»؟ لم أخش من ذلك لأن الجزء الأول من الحلقة يقدم على طريقة «الاستاند أب كوميدى» وهذا الفن يقدم على مستوى العالم، وفى مصر قدمه أيضًا العديد من الفنانين الكوميديين مثل أحمد آدم وأحمد حلمى وأشرف عبدالباقى وغيرهم، وقبل ذلك قدم أحمد آدم «الاستاند آب كوميدى»، لكن ما أقدمه جزء من الحلقة فقط، وليس الحلقة كلها مثل أحمد آدم، وبالفعل من الممكن أن يقال إنه تقليد لهم، لكن فى الحقيقة أنا لا أقلد لأن هذا فن عالمى، والبرنامج يدور حول كل ما يحدث فى الوقت الحالى ونقوم بتعريف الأحداث للمشاهد من خلال «اليوتيوب وفيس بوك وتويتر والجرائد» هذا هو الشكل الذى يختلف به البرنامج عن البرامج الأخرى. * هل ترى أن اتجاه عدد من الممثلين إلى تقديم البرامج فى الفترة الأخيرة بسبب تراجع الإنتاج الفنى؟ الممثلون الذين اتجهوا لتقديم البرامج فى الوقت الحالى جميعهم كوميديانات، وهناك فنانون قرروا أن يتجهوا لتقديم البرامج وآخرون من البداية يقومون بتقديم البرامج، وهناك من وافق على تقديم البرامج، وفى النهاية نحن نتحدث عن الشكل الكوميدى ولذلك لا أرى أن يكون له أى صلة بتراجع الإنتاج الفنى أو تقدمه، والكوميديا تحديدًا مطلوبة والفنانون الكوميديون الإقبال عليهم بالعمل أكثر من أى فنان آخر، ولا أعتقد أن هذا يكون سببا للجوء الممثلين الكوميديين إلى البرامج، وأعتقد أن هذا الاتجاه جاء رغبة منهم فى رسم الابتسامة على وجوه الناس. * كيف واجهت هجوم البعض عليك فى الفترة الأخيرة؟ فى الحقيقة بعض الأشخاص من التيار الإسلامى قام بمهاجمتى وليس جميعهم، وبرنامجى «الليلة مع هانى» برنامج ساخر وناقد للكثير من الأوضاع والمواقف السياسية، وكل من ينتقد السياسة يعتبرون أنه ضد المعتقدات أو الحديث فى صميم الدين، ولكننى أتحدى أن يأتوا لى بلفظ واحد تحدثت فيه بالدين، ولا يوجد دليل على كل القصص الوهمية التى يتهموننى بها، وجميع شغلى فى النور ومن لديه دليل لماذا لم يرفع على قضية حتى الآن، فأنا لم أفعل ذلك على الإطلاق، وعندما نزل الفيلم المسىء للرسول استنكرته تمامًا فى جميع القنوات، ولكن كل هذا لم يتذكروه لى، وأزمة التيار الإسلامى أنهم لم يتحملوا النقض والسخرية. * ماذا كان رد فعلك بعد هجوم عبدالله بدر عليك فى برنامجه؟ أنا فنان ومثقف ولا يصلح أن أرد الإهانة بالإهانة، كما أنى أعلم جيدًا كيف أتصرف فى مثل هذه المواقف وقدمت معهم السبت والأحد وكل أيام الأسبوع، وبعد تدخل الشيخ مظهر شاهين تسامحت فى البلاغات التى كنت أنوى تقديمها، ولكن لو الموضوع تكرر مرة أخرى سألجأ للقانون، فأنا لا أقدم برنامجى لكى أنقد الإخوان فهذا ليس هدفى، وأحاول أن أقدم برنامجا ترفيهيا ساخرا ناقدا سواء للإخوان أو غير الإخوان، ولو الإخوان قدموا شيئا جيد سأصفق لهم ونفس الشىء مع الحكومة، ولن أغير سياسة برنامجى بسبب الانتقادات. * هل صحيح ما تردد عن أنك تفكر فى الهجرة؟ أنا فى مصر اسمى هانى رمزى وعلاقتى بالناس جيدة ولى نجوميتى وأعمالى الفنية، وبلدى أكرمنى وأخذت منه العديد من الجوائز وأعيش من خيره، فماذا أفعل فى مكان آخر، وبالتأكيد من هاجروا جاء قرارهم بسبب تحسين معيشتهم وليس بسبب الأحداث السياسية، وأنا لا أنوى أن أفعل ذلك على الإطلاق. * هل ترى أن الدستور الجديد يحمى صناعة الفن والفنانين.. أم ترى أنهم فى خطر؟ فى الحقيقة الدستور الجديد يحتوى على مواد تحمى الإبداع والحريات، ولكنه لم يخص الفن بشىء معين ولم يخص الفن بشىء ولم يتحدث عن صناعة بعينها، ولكنه فى العموم حمى الإبداع والحريات، وأكد عدم وجود قضايا على حرية الفن والإبداع والصحافة، والأهم من ذلك هو أن تطبق هذه المواد، والخلاف على الدستور كان على المواد التى لا تخص الفن والإبداع، ومن ناحية الحريات فى الفن الدستور أعطى العديد من الحريات وهذا شىء مطمئن. * ألا تخشى على الفن فى عهد الإخوان؟ بالتأكيد هناك قلق شديد، وإذا لم تهتم الدولة بالفن فلن يهتم به أحد، وسيكون هذا ضد مصلحة مصر. * هل تفكر فى تقديم عمل درامى لرمضان 2013؟ إن شاء الله لو ربنا أراد سأقدم عملا، وهناك مسلسل اسمه «أنا والسفاح وهواك» وهو إنتاج مصرى خليجى وبه تعاون إنتاجى كبير، لكن القلق الذى نعيشه من الأوضاع الراهنة والاعتصامات وتردد أن هناك ثورة قادمة جعل الجهات الأجنبية المنتجة قلقة من خوض التجربة، وحتى الآن لا أعرف إذا كانوا مكملين فى العمل أم لا، وهل سنحسن تسويق العمل أم لا، كما أن هناك تخوفات من رفض بعض الدول الأجنبية التعاون مع الأعمال والمنتجات المصرية، وحتى الآن لم تصدر قرارات تؤكد هذه الأقاويل، وتردد هذه الأقاويل فى الكواليس جعل بعض المنتجين يشعرون بالقلق من عدم تمكنهم من تسويف الأعمال. * وماذا عن فيلمك الجديد «تومى وجيمى»؟ و فيلم إنسانى من الدرجة الأولى ويحتوى على الكوميديا الإنسانية، حيث يتناول قصة شخص معاق ذهنيًا وعمره العقلى 7 سنوات، ومن الأحوال التى يمر بها البطل يحاول أن يجد لنفسه مكانا داخل المجتمع ويحاول إثبات وجوده فى ظل أن هناك «ناس» بالمجتمع رافضة أن تمد يدها له نتيجة ظروف إعاقته، كما أن هناك أشخاصا آخرين مدوا له يد العون، وهى شخصية جديدة على ومن الممكن أن يكون شكلها جديدا على الناس. * فى النهاية.. ما هى الرسالة التى تريد أن توجهها للرئيس محمد مرسى؟ أريد أن أقول له إن كل الوعود التى وعد بها فى البداية لابد أن يضعها فى الحسبان ولابد أن تطبق ويشعر الناس بالأمان وأن الثورة نجحت، وإلا ستظل الثورة مستمرة ولن تنتهى أبدًا.