ذكرت تقارير صحيفة أن السلطات الجزائرية منعت 64 شابا سوريا من الدخول إلى أرضيها "لدواع أمنية". ونقل الموقع الألكترونى لصحيفة " الشروق " الجزائرية الليلة عن مصادر قولها إن الأمر يتعلق بمنع 5 شبان من الدخول إلى البلاد أمس لدواع أمنية بالإضافة إلى إعادة 9 شبان آخرين إلى الأراضي السورية أول أمس الثلاثاء بسبب انعدام رخصة الإيواء، كما أعيد 50 شخصا آخر يوم 21 أكتوبر الماضي. وأضاف الموقع أن سلطات شرطة الحدود بمطار هوارى بومدين الدولى احتجزت منذ ليلة أول أمس ما يزيد على 100 مسافر سوري كانوا قادمين من مدينة حلب على متن شركة الخطوط السورية، ودامت مدة مكوث هؤلاء السوريين بالمطار حوالي 15 ساعة حتى تم التأكد من هوياتهم. جدير بالذكر أن وزارة الداخلية الجزائرية كانت أعلنت فى شهر أغسطس الماضى أن أكثر من 12 ألف سوري فروا من أعمال العنف في بلادهم، لجأوا إلى الجزائر منذ شهر ويعود ذلك إلى اتفاق ثنائي جزائري- سوري يسهل تنقل السوريين إلى الجزائر دون فرض تأشيرة دخول، فيما قدرت مصادر من المعارضة السورية عددهم بين 18 إلى 20 ألفا موزعين على عدة ولايات. ولجأ الآلاف من السوريين إلى الجزائر مستغلين بذلك سهولة التنقل بين البلدين بحكم عدم فرض تأشيرة الدخول على الرعايا من الدولتين لكن مدة الإقامة محددة ب 3 أشهر غير قابلة للتجديد إلا في حالة الحصول على عقد عمل أو التسجيل للدراسة. وكانت تقارير إخبارية محلية قد ذكرت أن أجهزة المخابرات الجزائرية بدأت منذ شهر أغسطس الماضى فى مراقبة شبكات وخلايا شيعية فى خمس ولايات من بينها العاصمة فى ضوء تدفق اللاجئين السوريين على الجزائر. وأوضحت التقارير أن أجهزة المخابرات الجزائرية تلقت تعليمات عليا مؤخرا بتكثيف المراقبة فى ولاية الجزائر العاصمة وولايات سطيف وباتنة وتلمسان وهران فى ضوء الهجرة القياسية وغير المسبوقة للاجئين السوريين الهاربين إلى الجزائر وهي هجرة قد تؤجج نشاط الخلايا الشيعية النائمة بالجزائر والتي يعود تاريخ تواجدها إلى نهاية السبعينيات من القرن الماضي وصعود الإسلام السياسي إلى الحكم في إيران بقيادة الزعيم الشيعي الإمام الخميني.