«الألتراس ما زال هو الجهة الأقوي.. فعذرا عامرى وعذرا عسكر.. الألتراس يحكم مصر».. قالها الإعلامى أحمد شوبير بعصبية بعد قرار تأجيل الدورى من جديد بعدما كان مقررا له يوم 17 أكتوبر، وجاء التأجيل الجديد للدورى المصرى ليصيب الوسط الرياضى بحالة الغضب الشديد، والإحباط حول مصير البطولة. سادت حالة من التشاؤم بين الرياضيين بعد قرار تأجيل الدورى مرة أخرى، وذهب بعضهم إلى أن التأجيل الجديد يعنى إعدام البطولة، وهو ما سيؤثر على عدد كبير من اللاعبين والعاملين بالوسط الرياضي، ولاسيما لاعبى دورى الدرجة الثانية والثالثة الذين هددوا بالدخول فى اعتصام مفتوح بعد القرار. أحمد حسن نجم وسط الزمالك أبدى غضبه الشديد من القرار مؤكدا أنه محبط للغاية، وقال على المسئولين فى مصر وزارة الرياضة واتحاد الكرة ووزارة الداخلية الاجتماع وإصدار قرار نهائى بلعب الدورى أو إلغائه نهائيا، بدلا من المراوغة والتأجيلات المستمرة التى تعطل اللاعبين والمدربين عن اتخاذ قراراتهم بالنسبة للفترة المقبلة". وهو نفس ما أكده فاروق جعفر المدير الفنى لفريق طلائع الجيش الذى قال إن الغموض بات يحيط بمصير إقامة البطولة المحلية هذا الموسم بعد قرار التأجيل الجديد، وهو ما يخلق حالة من الغضب لدى جميع الأندية لاسيما بعد أن قام معظمها بصرف جزء من عقود اللاعبين عن الموسم الجديد، وطالب مسئولى الاتحاد أن يصارحوا الجميع بعودة النشاط من عدمه بدلًا من التصريحات التى لا طائل منها ويجب حسم الموقف فى أسرع وقت ممكن". كان من المفترض أن تنطلق بطولة الدورى فى منتصف أغسطس الماضي، حسبما اتفق العامرى فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة مع عصام عبد المنعم رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة فى ذلك الوقت، إلا أنه تقرر التأجيل لدواع أمنية، وتحدد يوم 17 سبتمبر لانطلاق البطولة وسط تأكيدات وزير الرياضة بأنه لا توجد أى نية للتأجيل إلى ما بعد الانتخابات المقبلة المقرر لها فى 11 أكتوبر، وأن إقامة المسابقة لا علاقة لها بالانتخابات ولا يمكن ربطهما معا فى ظل أهمية عودة النشاط الرياضى فى أسرع وقت، وأنه بدأ بالفعل فى اتخاذ الإجراءات الرسمية لعودة الدورى وأهمها الاجتماع الذى عقده اليوم لبحث قانون شغب الملاعب، وأوضح أن زيارته المرتقبة إلى بورسعيد هدفها هو عودة الأمور إلى طبيعتها والهدف هو عودة النشاط. وجاءت أزمة لقاء السوبر ورفض الألتراس واعتذار أبوتريكة عن المشاركة فيها لتعيد الأمور إلى نقط الصفر، وهو ما تقرر معه تأجيل البطولة من جديد لمدة شهر لتقام يوم 17 أكتوبر وسط تأكيدات معتادة بأن البطولة ستقام فى موعدها. برغم الوعود والتأكيدات لم يكن الرياضيون واثقين من انطلاق البطولة فى موعدها فنظموا وقفة أمام وزارة الرياضة دعا لها أحمد حسن نجم نادى الزمالك، ورد الألتراس بعدها بيوم واحد بوقفة فى المكان ذاته، وأصدروا بيانا شديد اللجهة يؤكد عدم انطلاق البطولة إلا بعد القصاص للشهداء “بالذوق أو بالعافية"، وبالفعل تحقق لهم ما أرادوا وأعلن اتحاد الكرة الجديد برئاسة جمال علام تأجيل الدورى إلى أجل غير مسمى. الغريب أن تشكيلة اتحاد الكرة الحالية كانت أحد أسباب التأجيل الجديد، فبعد انسحاب هانى أبوريدة وأحمد شوبير من الانتخابات ظن البعض أن الأمور ستهدأ إلى حد ما، لأن الألتراس يكن لهما عداء شديدا، إلا أن نجاح جمال علام الذى يعتبره كثيرون “دوبلير" أبوريدة والذى سيدير الاتحاد فعليا من وراء الستار، لاسيما بعد نجاح معظم أفراد قائمته، أعاد الأمور إلى نقطة الصفر