افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، صباح اليوم مسجد "تطندى" الأثري بواحة سيوه والمعروف بمسجد الشيخ حسينة بقرية شالي بواحة سيوة بمحافظة مطروح وذلك بعد الانتهاء من أعمال تطويره وترميمه . حضر الافتتاح الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة واللواء مجدي الغربلي محافظ مطروح وعدد14 سفيرا من سفراء الدولة الأجنبية بمصر ومنهم سفراء الإتحاد الأوروبي والمملكة الأردنية، و بلجيكا و الأرجنتين وإيطاليا واليونان وسينغافورة و فرنسا وسويسرا وفنلندا والمكسيك و كوريا الجنوبية و عدد من مشايخ وعواقل واحة سيوة وعدد من أعضاء مجلس النواب والمسؤولين التنفذبين لمحافظة مطروح ووزارة الأوقاف السياحة وتنشيط السياحية والمحليات. وأوضح الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن اعمال ترميم و صيانة مسجد تطندي الأثري بدات في مارس 2017 بعد الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية. وقد تم مراعاة الحالة المعمارية والإنشائية للمسجد وعناصره والسور الخارجي للمدينة أثناء مشروع الترميم و التي شملت ترميم وصيانة المحراب، والمنبر، والاعمدة، والفوانيس التي استخدمت لإنارة المسجد، بالإضافة الي غرفة تحفيظ القرآن ومصلى السيدات و المئذنة التي تم إعادة بنائها طبقا لما هو موثق بالصور القديمة قبل انهيار وصلب سقف المسجد حيث ان المئذنة قد انهارت في عام 2004 نتيجة تاثر عوامل التعرية و ارتفاع منسوب المياه الجوفية. ومن جانبه قال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية ومطروح أن مسجد تطندي يقع بقرية شالي بسيوة ويطلق عليه اسم الشيخة حسينة نسبة إلى إحدى السيدات من المغرب العربي والتي مرت بواحة شالي في طريقها للحج وتبرعت بإنشاء المسجد والذي يرجع تاريخة إلى عام 600 هجري /1203م وهو تاريخ إنشاء قرية شالي بواحة سيوة . وأشار متولى، أن مساحة المسجد تبلغ 300 م وهو مستطيل الشكل ومقسم لثلاث بلاطات بواسطة دعامات موازية لجدار القبلة، وله بابان أحدهما شرقي وآخر قبلي ويتميز المسجد باحتفاظه بأهم عناصره المعمارية واهمها بئر الماء القديم وهو سبب تسميته بتطندي أي الماء العذب بالإضافة الى المنبر الحجري والسقف الذي بني من جذوع النخل والمسجد من مادة الكرشيف أحد المواد الطبيعية في البيئة السيوية.