أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" اليوم الثلاثاء نداء طارئا للمجتمع الدولي في ذكرى مرور 3 سنوات على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لتوفير 300 مليون دولار لتلبية احتياجات القطاع. وأكدت نائب المفوض العام للأونروا مارجوت إليس في مؤتمر صحفي عقدته بمقر "الأونروا" بمدينة غزة، أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة ما زال متواصلا رغم ما أعلنته إسرائيل عن تحسينات تجريها على صعيد إدخال مواد البناء. وسمحت إسرائيل مؤخرا بإدخال خمس دفعات من مواد البناء إلى قطاع غزة لإعادة اعمار بعض المصانع التي دمرت أثناء الحرب، كما سمحت بتصدير الزهور والفراولة من القطاع لأول مرة منذ خمس سنوات. وقالت نائب المفوض العام للأونروا، إن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة يؤثر سلبا على جهود الأونروا لإعادة الإعمار في قطاع غزة، مضيفة أن المنظمة الدولية تمكنت من إكمال 22 مشروعا فقط وبقيمة 22 مليون دولار أمريكي ضمن خطة لإعادة إعمار تبلغ قيمتها الإجمالية 667 مليون دولار. وأشارت الى أن العمل جار لتنفيذ مشاريع بناء أخرى بقيمة 115 مليون دولار وهو مبلغ كبير يعكس التقدم الحاصل مع التأكيد على أن القطاع يعانى نقصا في المدارس والآلاف من المنازل . وأضافت مارجوت إليس ، أن أثار الحرب على غزة لا تزال قائمة وأن الاحتياجات الإنسانية للنساء والرجال والأطفال في غزة منقوصة. وأكدت إليس أنه على الرغم من تخفيف القيود على حركة العبور، إلا أن غزة تظل تحت الحصار وسكانها خاضعين لعقاب جماعي ، وهذا عمل غير قانوني بموجب القانون الدولي. ونوهت بالخطوات التي تم اتخاذها من قبل السلطات الإسرائيلية حيال الموافقة على المشروعات، إلا أن وتيرة إعادة الإعمار بحاجة لتسريع العمل، مضيفة انه منذ ثلاث سنوات مضت والأونروا تدعو المجتمع الدولي للعمل مع الأطراف المعنية من أجل تخفيف المزيد من القيود وتسريع منح الموافقة على المزيد من المشروعات ووضع حد للحصار. ونبهت المسئولة الدولية الى أن 80 $ من المبالغ المطلوبة ستستخدم من أجل تعزيز الأمن الغذائي عن طريق المساعدة الغذائية والمساعدة النقدية وبرامج استحداث فرص العمل.