الجزائر ترحب بالتحالف مع المغرب وتونس لاستضافة كأس العالم فى مواجهة الملف اللاتينى رب ضارة نافعة.. حقا.. جاءت خسارة المغرب للفوز بشرف تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم فى نسختها بعد المقبلة «2026»، لتفتح آفاقا جديدة نحو تحالف عربى حقيقى لمواجهة التحالفات العالمية، فقد ظهرت عدة مبادرات جادة يتزعمها مسئولون كبار فى دول الجوار العربى المغاربى، المغرب والجزائروتونس.. من أجل التقدم بملف مشترك لتنظيم المونديال بعد 12 عاما من الآن .. وهو الأمر الذى تنبأت به "الأهرام العربى" فى عددها قبل السابق، عندما أشارت فى تقرير مطول إلى أن خسارة المغرب لتنظيم مونديال 2026 أمام الملف الأمريكى الثلاثى «أمريكا – المكسيك – كندا» تعنى أن الفرصة الوحيدة للمغرب للفوز بهذا الشرف لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تحالف مع دولتى الجوار تونسوالجزائر. التقارب الشديد الذى حدث بين الشعبين المغربى والجزائرى، أثر إيجايا على العلاقات السياسية بين البلدين، وخفف كثيرا من حالة التوتر والاحتقان، على خلفية قضية الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، وهو التقارب الذى حدث فى يوم وليلة، بعد أن كشف الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" عن أسماء الدول التى صوتت لصالح المغرب، والدول التى صوتت لصالح الملف الأمريكى، وتبين أن الجزائر منحت صوتها للملف المغربى . ويذكر أن هناك 3 دول من قارة أمريكا الجنوبية أعلنت التحالف فيما بينها، من أجل الظفر بتنظيم مونديال 2030 وهى: الأرجنتين وأوروجواى وباراجواى . وبالعودة إلى حلم المونديال الذى وحد دول المغرب العربى، فقد تجسدت رسميا بخروج وزير الشباب والرياضة الجزائرى محمد حطاب، مؤكدا أن بلاده تدرس إمكان تقديم ترشحها بملف مشترك مع تونس والمغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2030. وأقر حطاب بصحة الأخبار التى تناقلتها وسائل الإعلام أخيرا حول احتمال تقدم الجزائروتونس والمغرب بملف مشترك لاحتضان المونديال، مضيفا أن هذا الملف «قد تتم دراسته لاحقا مع الأشقاء التونسيين والمغاربة فى إطار لجنة مشتركة سيتم تشكيلها لهذا الغرض». وقال إن «التنسيق بين الدول الثلاث سيعطى الملف حظوظا أكبر للفوز بشرف تنظيم المونديال واحتضان هذا العرس العالمي» الذى سيسمح بتكرار تجربة الملف المشترك للولايات المتحدةوكنداوالمكسيك الذى فاز أخيرا بشرف تنظيم مونديال 2026 متجاوزا الملف المغربي.. وكان وزير الشباب والرياضة المغربى رشيد العلمى، قد أعلن منتصف الشهر الماضى أن بلاده ستتقدم رسميا للاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) بطلب لاحتضان كأس العالم لعام 2030.. وجاء تصريح العلمى فور إعلان فوز الملف المشترك للولايات المتحدةوكنداوالمكسيك بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2026 متفوقا على الملف المغربي. وكان خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري، أول من تحمس لتقديم ملف مشترك مع تونس والمغرب لتنظيم بطولة كأس العالم 2030، ومنافسة الملف الثلاثى المشترك الآخر، الذى تعتزم تقديمه من الأوروجواى والأرجنتين والباراجواي. وكان موقع "le 360" المغربى أكد أن الملك محمد السادس اقترح على الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة الترشح المشترك لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030. وتابع الموقع أن ذلك جاء فى رسالة من محمد السادس إلى بوتفليقة، كشف عنها سفير المغرب فى الجزائر، حسن عبد الخالق.. وشدد الموقع على أن السفير المغربى بالجزائر، قال إن الملك محمد السادس وجه رسالة لبوتفليقة، "عبر فيها عن صادق شكره وامتنانه لتصويت بلاده لصالح الملف المغربى لاستضافة كأس العام 2026". فيما أكدت صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية الشهيرة، أن المغرب ستلجأ لتقديم ملف ثلاثى مشترك مع تونسوالجزائر لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، وذلك بالنظر للعلاقة المتينة التى تجمع الدول الثلاث على عكس العلاقات المتوترة، التى تتسم بها علاقات الثلاثى الأمريكى الذى فاز بتنظيم نسخة 2026. ووفقا لما نشرته وكالة الأناضول التركية، يعتبر هذا الاقتراح المغربى تطورا لافتا للنظر فى العلاقات بين البلدين التى يشوبها التوتر، حيث إنه منذ 1994 والحدود البرية بين البلدين مغلقة، ولم يصدر أى تأكيد رسمى من الجانبين حول العرض المغربي. وعلى درب الحلم العربى، ودعما للفكرة، أطلق رياض جعيدان النائب فى البرلمان التونسي؛ مبادرة من أجل تقدم الدول المغاربية بملف مشترك، وقال جعيدان: «إن تونس والمغرب والجزائر تمتلك منتخبات قوية، وتونس والمغرب سبق لهما احتضان منافسات دولية، ويمكن إشراك موريتانيا وليبيا فى الملف لكسب دعم كتلة شمال إفريقيا».