طالبت حكومة غزة اليوم الثلاثاء السلطة الفلسطينية في رام الله، بفصل اللقاءات مع إسرائيل عن ملف المصالحة الفلسطينية، مؤكدة أن هذه اللقاءات والمصالحة لا يلتقيان مطلقا لأن الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا غير معنيين بتحقيق المصالحة والوحدة للشعب الفلسطيني. وقال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة فى تصريحات اليوم: إن الخلط بين المصالحة واللقاءات مع إسرائيل وربطهما ببعض يعطل ميزة المصالحة ويحول دون التنفيذ السريع لبنودها وآلياتها. وأكد ضرورة التركيز على مسار المصالحة باعتباره مسارا فلسطينيا وطنيا داخليا، وأن نستبعد مسار المفاوضات الفاشل والعقيم حسب قولة. ونبه إلى أنه مضى على خيار المفاوضات والتسوية عقدان من الزمن دون تحقيق نتائج ملموسة بل تمادى الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداءات والاستيطان والتهويد وتدمير كل مقدرات الشعب الفلسطيني. وجدد تمسك الحكومة الفلسطينية وحركة حماس بخيار المصالحة باعتباره الخيار الإستراتيجي للشعب الفلسطيني مؤكدا جاهزية الحكومة وحماس لتذليل كافة العقبات والعراقيل التي تحول دون تطبيق المصالحة على أرض الواقع. ومن جانبه قال القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل: إن استمرار سلطة رام الله في نهج المفاوضات يتناقض مع مسار المصالحة الوطنية الفلسطينية، ونفى أن يكون استمرار "حماس" في مسار المصالحة مدخلا للانخراط في عملية التسوية أو تزكيتها. ورفض البردويل الربط بين استمرار حوارات المصالحة بالتزامن مع إعلان السلطة عن لقاءاتها مع إسرائيل، وقال حركة "حماس" موقفها واضح تماما، ويتناقض مع السلطة الفلسطينية هو حول نهجها التفاوضي، وحماس لا تدعم هذا النهج. ورأى ان ما قدمته حماس في سبيل المصالحة هو جهد من أجل أن يجد الفلسطيني بديلا عن المفاوضات مع الاحتلال وأن ينحاز لخيار الشراكة الوطنية في مقاومة الاحتلال. وعقد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي ثلاثة لقاءات في العاصمة الأردينة عمان الأيام القليلة الماضية دون تحقيق أي تقدم، ووصفت السلطة الفلسطينية هذه اللقاءات ب "الاستكشافية" ومن المقرر أن يتم عقد لقاء جديد يوم 25 من الشهر الجاري.