قضت المحكمة الإبتدائية بالمنستير اليوم -الأربعاء- بسجن المعتدي على ضريح الزعيم الراحل "الحبيب بورقيبة"، الرئيس الأول لتونس ثمانية أشهر. وكان المعتدي وهو ملتحي ومن أنصار التيار السلفي قد اقتحم ضريح الرئيس الراحل "الحبيب بورقيبة"، مؤسس الدولة الحديثة في تونس بعد استقلالها عن الاستعمار الفرنسي عام 1956، في محافظة "المنستير" (200 كلم جنوب شرق العاصمة) في 11 أيلول/سبتمبر الجاري. وقال شهود عيان غاضبون للتلفزيون التونسي إن سلفيا دخل روضة آل بورقيبة، وهي عبارة عن متحف ومزارا سياحيا هاما في الجهة،ويحمل باقة زهور لوضعها على الضريح لكنه وبمجرد خروج الحارس قام عمدا بتخريب محتوياته الروضة من صور ووثائق معروضة. وأضاف أنه تم إيقاف المعتدي في وقت لاحق وتبين أنه من ذوي السوابق العدلية. ويمقت كثيرون من التيارات السلفية والإسلامية المتشددة في تونس الرئيس الأول للبلاد بسبب نزعته الليبرالية والحداثية ويتهمونه بتغريب المجتمع التونسي وطمس هويته الإسلامية. لكن الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس من 1956 إلى 1987 وتوفي عام 2000 مازال يحظى بشعبية واسعة بين التونسيين وخاصة في مسقط رأسه بمحافظة المنستير.