نصرزعلوك - في أول حديث "للأهرام العربي" بمناسبة توليه مهام عمله الجديد تحدث السفير عادل حسن الألفي قنصل مصر العام الجديد في جدة والمنطقة الجنوبية والغربية السعودية عن التحديات التي تواجهه بشأن تقديم خدمات ورعاية أفضل لأبناء الجالية المصرية في دائرة اختصاص القنصلية ورؤيته الحالية والمستقبلية للتواصل معهم وفق منظومة وآليات جديدة تتفق مع رؤية القيادة السياسية المنتخبة بعد ثورة 25 يناير والتي أكدها الرئيس محمد مرسي خلال لقائه مع كل السفراء والقناصل الجدد قبل استلام مهام عملهم، وطالبهم بضرورة الاهتمام بالجاليات المصرية في الخارج ومحاولة تفعيل قدرتها في خدمة الوطن الأم والوصول إلى الحد الأقصى من الخدمات والرعاية لهم لإعادة الثقة المفقودة في الفترة السابقة وقوله أريد أن يعلموا أن هناك قيادة وحكومة جديدة ترعاهم وتساندهم وتقف وراءهم. في البداية أكد السفير عادل الألفي أنه يتشرف بخدمة أعضاء الجالية المصرية بالسعودية في دائرة اختصاص القنصلية العامة التي تشمل ( جدة والمنطقة الجنوبية والغربية السعودية) والتي تضم ثلثي اعدادهم الذي يقدر بحوالي 8ر1 مليون مواطن مشيرا لاهمية المملكة العربية السعودية بالنسبة لمصر التي تولي المملكة ودول مجلس التعاون اهتماما شديدا كمحور لسياستها الخارجية فهي دولة ذات استثمارات كبرى داخل مصر وتضم أكبر جالية مصرية في الخارج وأيضا لها جالية كبيرة تقدر بأكثر من نصف مليون مواطن سعودي داخل مصر. وأضاف أن العلاقات بين البلدين أزلية وتاريخية وأمن السعودية لايتجزأ عن أمن مصر وألمح في القيادة المصرية بعد الثورة النظر بكل اهتمام إلى السعودية ولاننسى أن المملكة كانت أول دولة ساندت مصر اقتصاديا مع بدايات الثورة، ولاننسى أيضا أن أول زيارة عمل قام بها أول رئيس منتخب لمصر بعد الثورة كانت للمملكة، مما يدل على متانة وقوة العلاقات المصرية السعودية. سيادة السفير: مارؤيتكم الحالية والمستقبلية لخدمة أعضاء الجالية العمل على حل مشكلاتهم ؟ مدينة جدة لها طبيعة خاصة مزدوجة وهي السرعة الشديدة في التعامل مع الأحداث وأي مشكلات تحدث بين بعض المصريين وبعض الكفلاء السعوديين أو بين بعضم البعض، مما يجعلنا نستغرق جزءا كبيرا من أوقات العمل اليومي لحل هذه المشكلات، بالإضافة إلى الرؤية المستقبلية والاستراتيجية لتطوير منظومة العمل برغم مابذل من جهود سابقة قام بها زميلي السفير علي العشيري بإنشاء 12 رابطة مهنية وذلك بهدف إيجاد آليات أسرع وأكثر فاعلية لمواجهة طلبات المواطنين فيما يتعلق بالإجراءات القنصلية وأيضا إنهاء مصالحهم ووضع حلول للمشكلات العمالية. وقال السفير عادل الألفي إن هناك مشكلات أكثر حدة تتمثل في المصريين الموقوفين على ذمة الحبس الاحتياطي على ذمة قضايا أمنية أو عمالية أو نزاعات بين الأفراد أو المسجونين لتنفيذ أحكام قضائية مشيرا الى ان اكثر مايقلقنا بعض المحبوسين المصريين قبل صدور أحكام عليهم بخاصة إذا طالت مدة الحبس الاحتياطي وايضا انتهاء فترة الحكم الصادر ضد المتهم مع استمراره في الحبس رغم انقضاء فترة الحكم لاسباب مختلفة ننظر في هذه المشكلات كل على حدة وسنتابعها مع الجهات السعودية المختصة. وماذا عن تنظيم شئون الجالية المصرية في دائرة الاختصاص وهي دائرة متسعة للغاية وهل هناك اليات جديدة للتواصل معهم؟ الجالية المصرية في السعودية من اكبر الجاليات على مستوى العالم ولابد بالفعل من تطوير عمل هذه الجالية التي تمثل هنا كافة اطياف المجتمع المصري وتتمثل هذه الالية في تنظيم الروابط المهنية التي قام بها زميلي السفير علي العشيري وتشمل كافة التخصصات والاستفادة من خبراتهم والتواصل معهم في حل مشكلات المصريين وايضا ايجاد شركة تأمين تستوعب كافة العمالة المصرية غير المؤمن عليها والتي تعمل اعمال حرة او مع كفلاء اشخاص وليسوا مؤسسات او شركات وهم يعدون بالالاف ورغم ان هذا العدد عبء الا انه ميزة لاي مجمع تأميني يستطيع ان يستوعبهم ببوالص تأمين تشمل العلاج او المساعدة في المعيشة في حالة عدم وجود عمل او في حالة الوفاة او غيرها من المصاعب . واضاف قائلا انني سأقوم بانشاء قسم للاعلام والمعلومات داخل مقر القنصلية بهدف تدفق المعلومات من البعثة الى الجالية والعكس حتى يتم معرفة كافة التفاصيل الخاصة بمشكلاتهم واطلاعهم على سبل حلها وايضا التواصل بين الجانبين بشكل اسرع وعملي والعمل على تلقي اي اقتراحات تفيد اعضاء الجالية. وقال انه سيتم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الالكترونية لايجاد طرق غير تقليدية للتواصل بين اعضاء الجالية والقنصلية للعمل بشكل منظم والتعرف على المشكلات ومواجهة القضايا العمالية وايضا موضوع الترحيلات للمتخلفين من العمرة او الحج او بسبب الخلافات مع الكفلاء او الحاصلين على تأشيرات تجارية بالخطأ ولايجدون عمل فهي مخصصة لرجال الاعمال وليس للافراد او العمال وينبغي التنبيه على عدم الحصول عليها لانها لاتتيح العمل وبالتالي يقع المواطن في متاعب تؤدي الى الترحيل وايضا الترحيل يأخذ من الوقت الكثير نتيجة للتكدس وغيرها من الاجراءات . سيادة السفير: ماذا بالنسبة للمحتجزين على ذمة قضايا او حبسا احتياطيا وامكانية زيادة عدد المندوبين الذين يقومون بمتابعة اوضاعهم داخل السجون وهناك شكاوي من التقصير في ذلك نتيجة قلة الاعداد من جانب القنصلية؟ اهدف حاليا لزيادة عدد المسشارين القانونيين للبعثة الدبلوماسية وهم 3 حاليا وجاري مضاعفتهم بنهاية العام لتقديم العون القضائي والمشورة القانونية للمتهم واتباحث مع وزارة الخارجية للتعاقد مع مكتب استشاري قانوني سعودي مهمته اعطاء المشورة القانونية الخاصة بالقضايا المتشابهة التي يتعرض لها المصريون والمساعدة في تحليل وضع احصائيات للمخالفات المتكررة واسبابها وطرق علاجها حتى نتلافها ونوعي المصريين بها من خلال شبكة التواصل الاجتماعي . واوضح ان ذلك بالتأكيد سيساعد في مواجهة هذه المشكلات والحد منها بعد معرفتها بشكل قانوني وعلمي وايضا سيتبلور لدى القنصلية المصرية موقفا قانونيا بينها وبين السلطات السعودية لحل هذه المشكلات مشيرا الى انه كلف احد القنصل بعمل تصميم لنظام الكتروني لمتابعة المشكلات والقضايا الموجودة واسماء المصريين المتهمين او الذين يتعرضون لمتاعب وخلافات مع كفلائهم لمتابعة حلها مع الجهات السعودية . وقال السفير عادل الالفي انه سيقوم بزيادة عدد الممثلين عن الجالية المصرين في المناطق التابعة لدائرة اختصاص القنصلية لحل مشكلات المصريين ولن يكتفي بفرد واحد وانما لابد من وجود هيئة تضم عدة اشخاص لاستمرار المتابعة والاهتمام وسنتابعهم من القنصلية وسنوفد ايضا مهمات دبلوماسية لهذه المناطق بشكل اكثر ليس كالسابق مرة او مرتين حتى يتم انهاء معاملات المصريين ومعرفة احوال السجناء المصريين وناشد السلطات المصرية التعاون لتذليل الصعوبات من خلال تخصيص مبالغ للانفاق على شئون الجالية رغم معرفته بالازمة المالية وضرورة ترشيد الانفاق الا انه قال ان الترشيد لايعني ان يكون هناك خدمة قوية مثل زيادة اعضاء ممثلي الجالية في المناطق حتى يتم التعامل معهم ومحاسبتهم في حالة التقصير مع المصريين. كما طالب بضرورة الاسراع في اصدار قانون رعاية المصريين في الخارج الذي سينشىء في ظله هيئة رعاية المصريين في الخارج وهو الذي سيتيح التعاقد مع اي محامي سعودي ودفع اتعابه من خلال هذه الهيئة وفق القانون السعودي بدلا من ان يتحمل المتهم تكاليف المحامي وغالبا لايستطيع ويكتفي بحضور المستشار القانوني للقنصلية في الجلسات. واختتم حديثه للاهرام قائلا انه سيلتقي في السادس من اكتوبر المقبل خلال الاحتفال باعضاء ورموز الجالية المصرية بمقر القنصلية للتعرف عليهم وليتعرفوا على شخصه وعلى افكاره في خدمتهم من خلال حوار مفتوح متحضر وساؤكد لهم انني لن افعل شىء مفيد الا بمساعدتكم ولدى افكار وبعض الامكانات والقدرة على التنظيم سيتم تحقيقها بتعاونكم...