أعلن تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف مجمعا تابعا لجهاز المخابرات الوطني الأفغاني في العاصمة كابول اليوم الاثنين أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة شخصين آخرين. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الإثنين عن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية قوله إن الانتحاري كان مترجلا، وفجر نفسه بينما كان الموظفون في طريقهم إلى مكاتبهم. ويأتي التفجير بعد أسبوع من إعلان التنظيم مسؤوليته عن هجوم على مركز تدريب في نفس الجهاز وهو المديرية الوطنية للأمن في كابول والذي انتهى بقتل المهاجمين قبل أن يتسببوا في سقوط عدد كبير من الضحايا. وفي بيان نشرته وكالة أعماق التابعة للتنظيم قالت إن العملية التي وصفها بأنها "استشهادية" استهدفت "مقرا للاستخبارات الأفغانية". قال مسؤولون أمنيون في كابول إن الانفجار جاء بعد أن اقترب انتحاري من مدخل جهاز المخابرات قبل أن يفجر نفسه مشيرين إلى أن القتلى والمصابين مدنيون كانوا يمرون بالمنطقة. وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب اثنان. وتزايد نشاط فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، الذي ظهر في أوائل عام 2015 قرب الحدود مع باكستان، وأعلن مسؤوليته عن عدة هجمات انتحارية وقعت في كابول في الآونة الأخيرة. كما خاض معارك متكررة مع متشددي طالبان. ونفذت الولاياتالمتحدة غارات جوية مكثفة وعمليات خاصة ضد التنظيم في معقله الرئيسي بإقليم ننكرهار. لكن غموضا لا يزال يحيط بالكيفية التي تعمل بها الجماعة وطبيعة صلاتها بتنظيم داعش في العراق وسوريا.