أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن التصويت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس ليس هو العامل الوحيد الذى ستأخذه الإدارة الأمريكية في الإعتبار في التعامل مع الدول على أساس اختيارها للتصويت مع أو ضد القرار. وقالت هيثر نويرت المتخدثة باسم الخارجية الأمريكية - في تعليقها حول القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة نشرته على حسابها بموقع التواصل (تويتر) - " أود أن أكرر ما قاله الرئيس ترامب بالأمس أن تصويت الأممالمتحدة ليس هو العامل الوحيد الذي ستأخذه الإدارة في الإعتبار عند التعامل في علاقاتنا الخارجية والبلدان التي إختارت التصويت بطريقة أو بأخرى". وكان الرئيس دونالد ترامب قد هدد أمس الأربعاء بقطع المساعدات المالية عن الدول التي سيصوت مندوبوها في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار يدعو الولاياتالمتحدة الى سحب اعترافها بمدينة القدس عاصمة لدولة إسرائيل. وقال الرئيس الأمريكي في حديث مع صحفيين في البيت الأبيض "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات حتى مليارات الدولارت ، ثم يصوتون ضدنا ، حسنا ، سنتابع هذا التصويت ، دعهم يصوتون ضدنا ، سنوفر الكثير من الأموال ، نحن لا نهتم" ، في إشارة منه إلى الدول التي تصوت ضد الولاياتالمتحدة. وجاء تهديد ترامب بعد تهديدات علنية مماثلة لمندوبة الولاياتالمتحدة في مجلس الأمن نيكي هيلي وجهتها لممثلي الدول الأعضاء قبل تصويت مماثل على مشروع قرار قدمته مصر أمام مجلس الأمن ، حيث قالت هيلي "إن ترامب طلب منها تسجيل أسماء الدول التي ستصوت ضد الولاياتالمتحدة". يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت اليوم الخميس ضد قرار ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بأغلبية ساحقة ، حيث رفضته 128 دولة ، وأيدته 9 دول فقط ، فيما امتنعت 35 دولة عن التصويت.