أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة . وأرجع الحريري - فى كلمة وجهها إلى الشعب اللبنانى - استقالته إلى أن الأجواء السائدة في لبنان شبيهة بالوضع قبيل اغتيال رفيق الحريري.. قائلا "لن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة". وشدد الحريري رفضه استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين . وقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن حزب الله استطاع خلال العقود الماضية فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الموجه إلى صدور السوريين واللبنانيين . وأضاف الحريري أن الشر الذي ترسله إيران إلى المنطقة سيرتد عليها ورغم سياستي بالنأي بالنفس واصلت إيران إساءتها إلى لبنان والمنطقة.. قائلا "إن إيران لديها رغبة جامحة فى تدمير العالم العربى". وأكد الحريري أن أيدي إيران في المنطقة ستقطع..وقال "لمست ما يحاك سرا لاستهداف حياتي". وقال رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريري إن "إيران لا تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب... ويشهد على ذلك تدخلاتها في البلاد العربية فى لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين.. فما "يدفع إيران لذلك حقد دفين على الأمة العربية". وأضاف الحريري - موجها حديثه إلى حزب الله - "للأسف وجدت من أبنائنا من يضع يده في يدها، وهي تسعى لخطف لبنان من محيطه العربي والدولي بما يمثله من قيم ومثل"، مشيرا إلى أن حزب الله فرض أمرا واقعا فى لبنان بقوة السلاح بزعم أنه سلاح مقاومة. واستطرد بالقول "أريد أن أقول لإيران واتباعها أنهم خاسرون، وستقطع الأيادي التي امتدت إلى الدول العربية بالسوء وسيرتد الشر إلى أهله". وتابع: لقد عاهدت الشعب اللبنانى على السعي لوحدة اللبنانيين وإنهاء الانقسام السياسي واستعادة سيادته وترسيخ مبدأ النأي بالنفس، وقد لقيت في سبيل ذلك أذى كثيرا، وترفعت عن الرد في سبيل لبنان والشعب اللبناني، ومع ذلك لم يزد ذلك إلا تدخلا من إيران. ولفت إلى أن هناك "حالة إحباط وتشرذم وانقسامات وتغليب المصالح الخاصة على العامة وتكوين عداوات ليس لنا طائل من وراءها"، مضيفا "نعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي سادت قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقد لمست ما يحاك فى الخفاء لاستهداف حياتي".
