قال مسؤول بوزارة الخارجية في أوزبكستان للصحفيين اليوم الأربعاء إن السلطات تتحرى صحة تقارير إعلامية أفادت بأن الرجل الذي دهس ثمانية أشخاص في نيويورك بشاحنة من مواطني أوزبكستان.ولم يدل المسؤول بأي معلومات أخرى. وكان رجل يقود شاحنة دهس مشاة وقائدي دراجات على طريق للدراجات في مدينة نيويورك أمس الثلاثاء فقتل ثمانية أشخاص وأصاب نحو 12 شخصا في هجوم تصفه السلطات الأمريكية بأنه عمل إرهابي. وكشفت مصادر إعلامية أمريكية، بأنه تم التعرف على هوية المشتبه به في هجوم مانهاتن الإرهابي الذي أدي إلي مقتل 8 أشخاص وإصابة أخرين. ونقلت قناة (الحرة) الأمريكية ليلة أمس عن المصادر قولها، إن المشتبه به يدعى سيف الله سايبوف وهو من أصول أوزبيكية ويبلغ من العمر 29 سنة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد أن من يقف وراء هجوم حي مانهاتن شخص مريض وخطير وأن الشرطة تتابع التحقيقات. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي في أمريكا قد فتح تحقيقا في حادث دهس وإطلاق النار في حي مانهاتن في نيويورك علي اعتبار أنه "عمل إرهابي". وذكرت شبكة (سي إن إن) الأمريكية نقلا عن مصادر بجهة إنفاذ القانون مساء الثلاثاء أن المشتبه به في هجوم مانهاتن هو رجل من أوزبكستان ووصل إلى الولاياتالمتحدة عام 2010. وقال مسؤولون إن الشرطة اعتقلت المشتبه به وإنه يُعالج حاليا في مستشفى.
وعملية الدهس "الارهابية" التي شهدتها نيويورك الثلاثاء واوقعت ثمانية قتلى و11 جريحا هي اسلوب اتبّع مرارا في الآونة الأخيرة في تنفيذ هجمات في أوروبا والولاياتالمتحدة. في ما يلي أبرز هذه الهجمات: في 22 مارس/آذار يدهس خالد مسعود وهو بريطاني اعتنق الاسلام جمعا من المارة على جسر ويستمنستر قبالة ساعة بيغ بن، فيقتل اربعة اشخاص، ثم يترجل من سيارته ويطعن شرطيا حتى الموت، قبل ان ترديه الشرطة قتيلا في باحة البرلمان، في هجوم تبناه تنظيم الدولة (داعش). في 3 يونيو/حزيران تدهس شاحنة صغيرة حشدا من المارة على جسر "لندن بريدج" ثم يترجل ركابها الثلاثة ويروحوا يطعنون المارة في حي "بوروه ماركت" المفعم بالحياة. الحصيلة: 8 قتلى وحوالى 50 جريحا عدد كبير منهم في حالة خطرة، يضاف اليهم المهاجمون الثلاثة الذين كانوا يرتدون سترات ناسفة مزيفة والذين قتلتهم الشرطة اثناء الهجوم. داعش يتبنى الاعتداء بعد 24 ساعة على وقوعه. بعد أسبوعين من ذلك تدهس سيارة مصلين لدى خروجهم من مسجد فينسبوري بارك في شمال لندن، في هجوم يوقع عشرة جرحى ويتسبب بوفاة رجل كان اصيب لتوه بوعكة صحية. الشرطة تعتقل منفذ الهجوم وهو دارين اوزبورن وتوجه اليه تهمة ارتكاب "جريمة قتل متصلة بالارهاب". في 14 يوليو/تموز 2016 يدهس رجل تونسي يبلغ من العمر 31 عاما ويقود شاحنة تبريد ضخمة جمعا من الناس كانوا محتشدين في جادة الانكليز في مدينة نيس (جنوب) لمشاهدة عرض بالالعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني الفرنسي. قوات الامن تقتل السائق وداعش يتبنى الهجوم الذي اوقع 86 قتيلا بينهم حوالى 10 اطفال و450 جريحا. في 19 ديسمبر/كانون 2016 يسرق تونسي شاحنة بعد ان يقتل سائقها البولندي، ثم يصدم بها حشدا من الناس في سوق ميلادية مزدحمة في برلين، في هجوم يوقع 12 قتيلا و48 جريحا. بعيد اربعة ايام يلقى المهاجم حتفه برصاص الشرطة في مدينة ميلانو الايطالية، بينما يعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم. في 7 أبريل/نيسان 2017 يندفع سائق شاحنة لنقل البضائع بسرعة تناهز مئة كلم في الساعة في دروتنينغاتان، الطريق المخصص للمشاة في قلب العاصمة السويدية ستوكهولم، فيدهس حوالى عشرين شخصا مما يؤدي الى مقتل خمسة منهم واصابة البقية بجروح. بعيد ساعات من الهجوم تعتقل الشرطة رجلا اوزبكستانيا ما يلبث ان يعترف أمام قاض بارتكاب "عمل ارهابي". في 22 مايو/آيار الماضي يندفع عسكري سابق بسيارته بأقصى سرعتها على رصيف ميدان تايمز سكوير في نيويورك فيدهس جمعا من المارة مما اسفر عن مقتل شابة واصابة 22 شخصا آخر بجروح. التحقيق يظهر ان السائق يعاني من اضطرابات عقلية. في 19 يونيو/حزيران يقوم رجل اسمه مدرج في القوائم الامنية للاسلاميين المتشددين وبايع داعش بصدم سيارته بآلية للشرطة كانت متوقفة في جادة الشانزليزيه في قلب العاصمة الفرنسية. المهاجم يضرم حريقا في سيارته ويفارق الحياة بأزمة قلبية-تنفسية، في حين تكتشف السلطات ان السيارة كانت محمّلة بقارورتي غاز واسلحة وآلاف الذخائر. وفي 12 أغسطس/آب تلقى امرأة في عقدها الثالث مصرعها ويصاب اشخاص آخرون بجروح في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا حين تدهس سيارة جمعا من المناهضين للعنصرية اثناء احتجاجهم على تظاهرة لدعاة تفوق العرق الابيض. بحسب شهود عيان فان سائق السيارة وهو من النازيين الجدد صدم عمدا المتظاهرين المناهضين لافكاره العنصرية. في 17 أغسطس/آب 2017 يدهس شاب مغربي بشاحنة صغيرة حشدا في رامبلا، اكثر جادة في برشلونة يرتادها السياح، في هجوم اوقع 14 قتيلا و120 جريحا وتمكن منفذه من ان يلوذ بالفرار قبل ان يقتل رجلا ويسرق منه سيارته. بعد ساعات قليلة يشهد منتجع كامبريلس الساحلي (120 كلم جنوب غرب برشلونة) هجوما مماثلا إذ تدهس سيارة على متنها خمسة مغربيين آخرين جمعا من المارة فتقتل احدهم. داعشة يتبنى الهجومين والشرطة تقتل المهاجمين المغربيين الستة وهم شبان تتراوح اعمارهم بين 17 و24 عاما ويقيمون في اسبانيا.