فاز الحزب الكيبيكي ذو التوجه الانفصالي في انتخابات إقليمكيبيك مساء أمس الثلاثاء لكن عدد المقاعد التي حصل عليها لا يتيح له إلا تشكيل حكومة اقلية في هذا الإقليم الكندي الناطق بالفرنسية، الأمر الذي يعني في الواقع استبعاد احتمال اجراء استفتاء آخر على الاستقلال. وأظهرت النتائج الأولية ان الحزب الكيبيكي حصل على 56 مقعدا في المجلس التشريعي للإقليم المؤلف من 125 مقعدا منهيا تسعة اعوام من حكم حزب الأحرار. وتعني هذه النتائج ان زعيمة الحزب الكيبيكي بولين ماروا ستصبح أول رئيسة للوزراء في تاريخ الإقليم. وقال ليو بورو بلوان أحد المرشحين الفائزين للحزب لهيئة الإذاعة العامة آر.دي.آي "انها لحظة تاريخية لمواطني كيبيك. كلما انتخبت حكومة للحزب الكيبيكي.. كانت هذه لحظة فخر وطني." وكانت حكومات سابقة للحزب الكيبيكي اجرت استفتاءات على الاستقلال في عامي 1980 و1995 لكنها باءت بالفشل. ومع أن ماروا وعدت باستفتاء آخر على الاستقلال عن كندا حينما يحين الوقت المناسب فإن ذلك قد لا يحدث قبل مرور عدة سنوات. واظهرت احدث استطلاعات للرأي العام أن نسبة 28 % فحسب من الكيبيكيين يؤيدون الانفصال عن بقية كندا. وسلم جان شاريست رئيس وزراء كيبيك بان حزب الأحرار الذي يتزعمه خسر الانتخابات. وقال لأنصاره في بلدته شربروك " إننا نقبل ونحترم هذا الاختيار (من جانب الناخبين)." واضاف أنه تحدث هاتفيا زعيمة الحزب الكيبيكي بولين ماروا لتهنئتها.