قال مسئول فلسطيني رفيع في قطاع البترول اليوم الثلاثاء أن السلطة الفلسطينية ستبحث مع الجانب الإسرائيلي استيراد الوقود من دول عربية. وقال فؤاد الشوبكي مدير عام هيئة البترول في السلطة الفلسطينية "العمل جار لإعادة إحياء اللجنة الاقتصادية المشتركة مع الجانب الإسرائيلي المكلفة ببحث موضوع استيراد الوقود إلى الأراضي الفلسطينية الذي توقف منذ العام 2000." وأضاف في لقاء مع الصحفيين في رام الله "اتفاق باريس الاقتصادي يتيح لنا إمكانية استيراد الوقود من دول أخرى إلا أننا بحاجة إلى التنسيق في ذلك مع الجانب الإسرائيلي". وتوصل الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي مطلع أغسطس "آب" الماضي إلى اتفاقات على إجراءات لتحسين جباية الإيرادات قد تساعد في تخفيف أزمة ديون حادة تعانيها الحكومة الفلسطينية. ووقع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتز على الترتيبات التي سيبدأ تنفيذها في يناير كانون الثاني 2013. وينص اتفاق باريس الاقتصادي الملحق باتفاق السلام المؤقت بين الفلسطينيين والاسرائيليين على ألا يكون الفرق في السعر بين البنزين في الاراضي الفلسطينية واسرائيل عن 15 في المئة وألا يتجاوز الفرق في قيمة الضربية المضافة عن اثنين في المئة سواء أكثر أو أقل. وتحصل السلطة الفلسطينية التي تحتكر قطاع البترول في السوق الفلسطينية على الوقود من شركات اسرائيلية ويتم نقله إلى الأراضي الفلسطينية عبر صهاريج. واوضح الشوبكي أن السلطة تستورد من اسرائيل ما معدله 30 مليون لتر من الديزل و15 مليون لتر من البنزين اضافة الى سبعة الاف طن من الغاز. وقال "في حال تمكنا من استيراد النفط من احدى الدول العربية والذي سيكون بالتأكيد بسعر أقل أو ربما نحصل عليه مجانا فان ذلك سيؤدي إلى زيادة كبيرة في دخل السلطة ستنعكس على كل القطاعات".