أكدت المندوبة الأمريكية لدي الأممالمتحدة نيكي هايلي، أن الاتفاق النووي مع إيران يشوبه العديد من الأخطاء ، لافتة إلى أن زعماء إيران يعتمدون علي أن العالم سيغض النظر عن أى انتهاكات صغيرة أو كبيرة قد يفعلونها ، فهم يعتمدون علي حرص الولاياتالمتحدة والأطراف الأخري علي الاحتفاظ بهذا الاتفاق ، وهذا مافعتله الإدارة الأمريكية السابقة ، مؤكدة أن مع انعدام الرغبة من الإيرانيين والخوف من نقض هذا الاتفاق قد يكون هناك خطر كبير علي الأمن القومي الأمريكي. وقالت هايلي في كلمة خلال مؤتمر صحفي عقد في واشنطن بشأن الملف النووي الإيراني الثلاثاء، إن الاتفاق النووي الإيراني كان مصمما ليكون كبيرا وألا يخفق أبدا ، ومع التطورات الأخيرة وسلوك إيران وادعائها بالالتزام بهذا الاتفاق في الجانب النووي نشك في هذا الأمر . وأضافت "عندما فرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية عقوبات جديدة الشهر الماضي بالرد علي الصواريخ الباليستية وتجربتها،فإن إيران هددت مرة أخري بالخروج من ذلك الاتفاق، والعودة إلي برنامج نووي أكثر من الماضي ، مشيرة إلي أن هذا التهديد يدل علي أن زعماء إيران يودون استخدام هذا الاتفاق في إخضاع العالم لهم ، الأمر الذي يجسد خطط النظام الإيراني لنقض الاتفاق مما يضر بمصلحة الجميع". وتابعت "الحكومة الإيرانية لن يمنعها أى شىء من الحصول علي الأسلحة النووية مما يتعلق بطبيعة النظام وعزيمتهم في تهديد المنطقة المحيطة بهم وتهديد جيرانهم " . واستطردت هايلي قائلة "إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجنبت الكونجرس واستخدمت صلاحياته لتمرير الاتفاق مع إيران ، كما إنها غضت النظر عن البرامج الأخري مثل تهريب السلاح والإرهاب ودعم الأنظمة الفتاكة والقاتلة ، مشيرة إلى أن النشاطات الإيرانية قد تتضمن تجارب غير النووية مثل التجارب الباليستية ، مؤكدة أنه لا يمكن فصل تكنولوجيا الصواريخ عن الأسلحة النووية وعن البرنامج النووي ، مثل ما أظهرته كوريا الشمالية للعالم اليوم". وأكدت المندوبة الأمريكية لدي الأممالمتحدة نيكي هايلي أنه " في كل تقرير يصدره مجلس الأمن هناك الكثير من الأدلة الصارخة لانتهاكات إيران، كتهريب الأسلحة ودعم الإرهاب المستمر والعنف في المنطقة . وقالت هايلي - في كلمة خلال مؤتمر صحفي عقد في واشنطن بشأن الملف النووي الإيراني الثلاثاء- إن تقارير الأمين العام للأمم المتحدة أظهرت أدلة واضحة عن تكنولوجيا إطلاق الصواريخ الباليستية، مضيفة أن "النظام انخرط في هذا الأمر ومن ضمنها ما حدث في يوليو الماضي حينما أطلقت إيران صاروخا في الفضاء اعتبره الخبراء قد يستخدم في تطوير صاروخ عابر للقارات. وتابعت أن "إيران تتحدى قرارات مجلس الأمن 2231، وذلك بتطوير تكنولوجيا يمكن أن تطلق من خلالها صواريخ نووية، مشيرة إلى أن إيران قامت بذلك كثيرا وتجاهل العديد في الأممالمتحدة ذلك". وأضافت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة "المجتمع الدولي لديه العديد من الأدوات للنظر في مسألة إيران ومدى التزامها ومعاقبتها إذا لم تلتزم بالاتفاق، مشيرة إلى أنه يجب النظر إلى انتهاكات إيران في المجال الغير نووي وذلك بفرض عقوبات عليها فيما يخص التكنولوجيا التي تود الحصول عليها والتي تجعل العالم أخطر مما مضى". وطالبت نيكي هيلي مندوبة أمريكا لدى الأممالمتحدة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة النظر مرة أخرى في الاتفاق النووي مع إيران، موضحة أن النظام الإيراني يظهر دائما العداء للولايات المتحدةالأمريكية، ولفتت إلى أن تاريخ إيران يتمثل في التزييف والألاعيب التي يمارسها النظام فيما يخص الصواريخ الباليستية. وأضافت "لا ننظر فقط للانتهاكات الإيرانية الفنية بل أيضا إلى تاريخ طهران العدواني تجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية وأشارت إلى أنه أيا كانت نشاطات ايران نووية أو غير نووية فلابد ان ينظر مجلس الأمن الي ايران بانها انتهكت قراراته بشأن تكنولوجيا الصواريخ ونعتبرها نووية. وحذرت هيلي من خطورة امتلاك ايران البرنامج النووي قائلة "ربما يكون لدى الجيش الايراني في المستقبل القدرات التي تمكنه من صناعة قنابل او صورايخ نووية التي تملكها الان كوريا الشمالية". وأكدت أنه اذا تبين للرئيس الامريكي تجاوزات ايران للاتفاق فان الكونجرس الامريكي سيعيد النظر في اتفاق طهران النووي، مضيفه ان الاتفاق النووي مع ايران يشوبه العديد من الاخطاء. وتابعت هيلي قائلة إنه طبقا للقانون فإن الكونجرس لديه 60 يوما لينظر فيما إذا كان سيفرض العقوبات على إيران، وتكون هناك فرصة لمناقشة نشاطات إيران في دعم الإرهاب، وانتهاكها حقوق الإنسان.