على عكس وزارات الخارجية فى العالم التى تسعى للتركيز على العمل الدبلوماسى «الميدانى» ومحاولة بناء علاقات واقعية مباشرة مع مندوبى ومسئولى دول العالم، أعلنت إسرائيل ومنذ فترة أنها أقامت إدارة خاصة للسوشيال ميديا (الفيس بوك وتوتير). وأنها أسست هذه الوحدة منذ قرابة العامين، خصوصا عقب رؤية إسرائيل للدور الكبير الذى تلعبه السوشيال ميديا فى الحياة العامة لدى العرب. وهكذا تأكد أنه ومنذ ثورة يناير فى مصر عام 2011، وهناك اهتمام إسرائيلى خاص بما يجرى تداوله عبر منصات الفيس بوك، خصوصا أن هناك اقتناعا إسرائيليا بأن هذه الثورة بالتحديد كانت ثورة الفيس بوك، الأمر الذى يزيد من أهمية هذه النقطة المركزية. فى توجيه الأحداث ورصد ردود أفعال المجتمعات العربية.
وتسعى إدارة السوشيال ميديا بالخارجية الإسرائيلية إلى اختراق مختلف الدول العربية. وتهتم إسرئيل بتخصيص صفحات للدول العربية التى ترتبط معها بعلاقات مباشرة أو غير مباشرة حد سواء. ويتولى إدارة المنصات الرسمية الإسرائيلية التابعة للخارجية الإسرائيلية باللغة العربية الناشط يوناثان جونين مسئول الدبلوماسية الرقمية الصادرة بالعربية فى وزارة الخارجية الإسرائيلية.
والمعروف أن جونين تم أختياره أخيرا ليكون عضوا فى قائمة «فوربس إسرائيل» كواحد من أبرز المسئولين المؤثرين ، مع 30 شخصية أخرى مؤثرة فى إسرائيل.
وفى هذا السياق صفحة إسرائيل تتكلم بالعربية، بأعمال اختراق المجموعات والجماعات الغربية على الفيس بوك، وهى تعتبر المنصة الأولى الناطقة باللغة العربية فى إسرائيل، بعد أن فشلت جهود صفحة المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاي. والمؤكد أن وجود مثل هذه الصفحات يقرع جرس إنذار واضحا، خصوصا مع لعب إسرائيل بسلاح السوشيال ميديا من أجل التأثير على مسار الأحداث الموجودة بالمنطقة الآن.