ننشر نتيجة التنسيق الثاني لمرحلة رياض الأطفال بمدارس الجيزة (صور)    عيار 21 يرتفع الآن للمرة الثالثة بالصاغة.. أسعار الذهب اليوم تسجل رقمًا قياسيًا جديدا    أسعار الطيور والدواجن بكفر الشيخ... الأرانب ب120 جنيها    محافظ الفيوم يوجه بتوفير علاج علي نفقة الدولة ومساعدات مالية لعدد من المواطنين    تعليق الدراسة في جميع مدارس وجامعات لبنان    مران الزمالك.. جاهزية شلبي ودونجا.. تعليمات فنية للجزيري وناصر.. وحضور حفني وإدارة الأبيض    Natus Vincere بالصدارة.. ترتيب اليوم الرابع من الأسبوع الأول لبطولة PMSL للعبة ببجي موبايل    فانتازي يلا كورة.. جاكسون يحفظ مكانة تشيلسي على القمة    حالة الطقس غدًا الثلاثاء 24-9-2024 بمحافظة البحيرة    مهرجان القاهرة السينمائى يعلن عن جائزة مالية لأفضل فيلم يرصد معاناة فلسطين    الكشف على 3560 مواطنا خلال قافلة طبية في ناهيا بالجيزة (صور)    بعد تفجيرات لبنان.. إيران تحظر أجهزة اتصال خوفا من الإختراق    عاجل - حماس تطالب الجنائية الدولية باعتقال قادة الاحتلال: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في لبنان وغزة    كاتب صحفي: مشاركة منتدى شباب العالم فى قمة المستقبل نجاح كبير.. فيديو    كل ما تريد معرفته عن ضوابط عمل اللجان النوعية بمجلس النواب    محافظ دمياط: مبادرة المشروعات الخضراء تعكس جهود الدولة للتعامل مع البعد البيئى (صور)    شراكة بين المتحدة للرياضة والاتحاد المصري واستادات لإنشاء دوري الأكاديميات    الإحصاء: 21.5 مليار دولار صادرات مصر لأكبر 5 دول بالنصف الأول من 2024    السجن المشدد 15 عامًا لعاطل بالإسكندرية بتهمة القتل والسرقة    وزير الأوقاف لمحرري الملف الديني: الأزهر على رأس المؤسسات الدينية في مصر    يونيفيل: أجرينا اتصالات مع الطرفين اللبناني والإسرائيلي أملا في خفض التصعيد    فتح باب التسجيل للنسخة الثالثة من منتدى مصر للإعلام    أحمد عز ومنى زكي ضمن الأعلى إيرادات في شباك التذاكر السعودي    "أزهر مطروح" يطلق "فاتحة الهداية" بالمعاهد التعليمية ضمن مبادرة بداية    أبو الغيط يلتقي رئيس وزراء فلسطين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة    حصوات الكلى: المخاطر وطرق العلاج الممكنة تبعًا لحجم الحصوات    مدارس وقوافل وتطوير.. كيف دعمت حياة كريمة جهود التنمية في محافظات الجمهورية؟    الجيش الإسرائيلي يطالب سكان منطقة البقاع الموجودين داخل أو قرب منزل يحوي أسلحة لحزب الله بالخروج خلال ساعتين    الجمهور يهاجم وليد فواز بسبب إيمان العاصي في "برغم القانون"    مهرجان مالمو للسينما العربية يعلن عن مواعيد الدورة الخامسة عشرة    تعيين قائم بأعمال عميد "فنون تطبيقية بنها"    رغم تغيبه.. تنازل ضحيتا الفنان عباس أبو الحسن عن الدعوى الجنائية    اليوم العالمي للغات الإشارة: هل تختلف بين البلدان؟    نجم الزمالك السابق يفجر مفاجأة: أنا مطمن إننا هنكسب الأهلي    قبل XEC.. ماذا نعرف عن متحورات كورونا التي حيرت العلماء وأثارت قلق العالم؟‬    الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة    تصالح فتاة مع سائق تعدى عليها فى حدائق القبة    الحماية المدنية تسيطر على حريق نشب داخل شقة سكنية في الوراق    وزيرة التنمية المحلية تلتقي بنقيب أطباء أسنان القاهرة    وكيل الأوقاف بالإسكندرية يشارك في ندوة علمية بمناسبة المولد النبوي الشريف    العين الإماراتي: الأهلي صاحب تاريخ عريق لكن لا يوجد مستحيل    جامعة الجلالة تحصل على الاعتماد الدولي IERS لبرنامج تكنولوجيا العلاج التنفسي    جامعة الأمم المتحدة للسلام تحتفل باليوم العالمي.. وتتتعهد بتقديم تعليم ملهم للأجيال القادمة    وزير الصحة: النزلات المعوية بأسوان سببها عدوى بكتيرية إشريكية قولونية    وزير المالية: فخورون بما حققناه جميعًا.. حتى أصبح البنك الآسيوي أسرع نموًا    الرئيس السيسي يهنىء قادة السعودية بذكرى اليوم الوطني    استقالة موظفى حملة المرشح الجمهورى لمنصب حاكم نورث كارولينا    قطع أثرية مقلدة.. رحلة مباحث القاهرة للإيقاع بعصابة المشاغبين الستة    بيراميدز يكشف حجم إصابة محمد حمدي ومدة غيابه    محافظ المنوفية: مبنى التأمين الصحي الجديد أسهم في تخفيف الزحام والتكدس وصرف الأدوية    ضبط تشكيل عصابي نصب على المواطنين في القاهرة    تشييع جنازة اللواء رؤوف السيد بمسجد الثورة بعد صلاة العصر    شوبير يكشف أسرار عدم انتقال سفيان رحيمي للأهلي.. موسيماني السبب    علي جمعة: ترك الصلاة على النبي علامة على البخل والشح    إصابة فى مقتل    تفاصيل عزاء نجل إسماعيل الليثي.. نجوم الفن الشعبي في مقدمة الحضور (صور)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-9-2024    حالة الطقس اليوم الاثنين 23-9-2024 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير خارجية قبرص فى حواره مع «الأهرام العربي»: قمة قبرصية يونانية مصرية فى نوفمبر المقبل
نشر في الأهرام العربي يوم 13 - 08 - 2017

ندعم مصر في حربها ضد الإرهاب ونعمل على موقف أوروبي موحد داعما لها
من المرجح عقد لقاء ثنائى بين الرئيسين المصرى والقبرصى فى سبتمبر المقبل فى نيويورك
تركيا أفشلت مفاوضات جنيف حول توحيد قبرص بإصرارها على بقاء القوات التركية

نساهم فى إنشاء أكبر مزرعة للاستزراع السمكى فى محور قناة السويس

مصر تقود معركة كبيرة نحو الاستقرار والنمو لتصبح فى مصاف الدول الحديثة

نتفق مع وجهة النظر المصرية لحل النزاع في سوريا .. ومع اتفاق الصخيرات في ليبيا

كنت أول وزير أوروبي يأتى لمصر بعد ثورة 30 يونيو

مكافحة الإرهاب لا تقتصر على الجوانب الأمنية و «داعش » لن يختفى وسيظل تحت الارض

يرى فى الرئيس السيسى قائداً له رؤية تقوم على تحقيق الاستقرار فى المنطقة من خلال مكافحة الإرهاب وتحقيق النمو الاقتصادى، وأن مصر تقود معركة كبيرة لمحاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط، يؤمن بأن قوة العلاقة بين مصر وقبرص تصب فى صالح الشعبين الصديقين، وهناك قمة ثلاثية مصرية - يونانية - قبرصية فى نوفمبر المقبل فى نيقوسيا ، أكد دعم بلاده الكامل وغير المشروط للحرب المصرية على الإرهاب، كما شدد على التوافق بين الرؤية المصرية والقبرصية لحل أزمات المنطقة من سوريا إلى ليبيا.
إنه يؤنس كاسوليدس وزير الخارجية القبرصى فى حواره مع «الأهرام العربي» الذى اتهم تركيا بأنها وراء فشل مفاوضات توحيد قبرص ، وإلى نص الحوار:

كيف قرأت الموقف المصرى فى مجلس الأمن أثناء مناقشة القضية القبرصية؟

الموقف المصرى من أفضل المواقف، وهو موقف واضح جدا، وتصريحات مندوب مصر فى الأمم المتحدة كانت واضحة ووضعت النقاط على الحروف، والموقف المصرى استند لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، وأشار الموقف المصرى بوضوح لمسئولية الجانب التركى عن فشل مفاوضات جنيف، ونحن نعمل مع مصر فى مجالات كثيرة، من خلال عضويتنا فى الاتحاد الأوروبى، ونحن نتفهم الموقف المصرى، ونقدم الدعم لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبى، كما نتفهم المواقف المصرية تجاه القضايا الإقليمية مثل الأوضاع فى اليمن وسوريا وليبيا، والقضية الفلسطينية، كما نعمل مع مصر فى إطار عضوية مصر فى منظمة المؤتمر الإسلامى، ومصر تساعدنا داخل منظمة المؤتمر الإسلامى، كما يوجد تعاون كبير فى مجالات عدة وكل منا يدعم الآخر .

هناك من يقول إن العلاقة القوية بين الرئيسين السيسى ونيكوس أنستسيادس، تشبه العلاقة بين الرئيس جمال عبد الناصر والأسقف مكاريوس مؤسس قبرص؟

الرئيس جمال عبد الناصر والأسقف مكاريوس كلاهما من القيادات التاريخية، وعند مقارنة ذلك بالعلاقات القوية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى وأنستسيادس فهذا شرف لنا جميعاً، وهذا مصدر فخر وسرور للشعبين الصديقين، كما أن الرئيسين السيسى وأنستسيادس من القادة المعتدلين، ولهما رؤية لاستقرار المنطقة، ويعملان بقوة وبكل جهدهما من أجل شعبيهما خصوصا من أجل الشباب، ويسعى الرئيسيان السيسى وأنستسيادس بشكل رائع لخلق وظائف جديدة للشباب من خلال الحفاظ على دولهم وتحقيق الاستقرار، لأن كلا من مصر وقبرص ضد التطرف والإرهاب والجماعات المتشددة.

لقاء القمة المصرى اليوناني

ما رؤيتكم للدور الذى تقوم به القاهرة فى مكافحة الإرهارب؟

أولا نحن ندعم مصر فى حربها ضد الإرهابيين والجماعات المتطرفة، وقد أدانت قبرص بأشد العبارات العملية الإرهابية التى طالت المصريين، ونحن نعمل من خلال الاتحاد الأوروبى على أن يكون هناك موقف أوروبى موحد داعماً لمصر فى محاربة الإرهاب، لأن التعاون المصرى الأوروبى ليس فقط حول حقوق الإنسان كما يراها بعض الأوروبيين، لأننا ندرك أن الوضع صعب فى المنطقة، ومصر تقود معركة كبيرة نحو الاستقرار، ومصر تسعى لتكون فى مصاف الدول الحديثة من خلال التقدم الاقتصادى، ونحن ندعم مصر فى كل هذا.

أين ومتى ستعقد القمة الثلاثية المقبلة؟

القمة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية المقبلة هى القمة الخامسة، لأن القمة الاولى كانت فى القاهرة، والثانية كانت فى نيقوسيا والثالثة فى أثينا، والرابعة كانت فى القاهرة، والقمة المقبلة ستكون فى نيقوسيا، وستعقد فى نوفمبر المقبل، وسوف تبحث القمة الثلاثية سبل دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، كما ستشهد القمة تعزيز التعاون السياسى والاقتصادى والأمنى بين القاهرة وأثينا ونيقوسيا، والفريق صدقى صبحى وزير الدفاع المصرى قام بزيارة مهمة لقبرص، وتم التوقيع خلالها على اتفاقيات منها تعيين ملحقيين عسكريين فى كلا البلدين، وهناك برنامج للتعاون فى المجال العسكرى والأمنى وتبادل المعلومات، والسلطات المختصة تعمل فى هذا المجال منذ سنوات، كما يوجد الكثير من المشروعات التى يعمل عليها البلدان، وهناك الكثير من المجالات التى تهدف لخلق فرص عمل جديدة.

هل هناك لقاء بين الرئيسين السيسى أنستسيادس فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كما تعودنا سنوياً؟

جدول اللقاءات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يتحدد بشكل نهائى، لكن من المرجح أن يكون هناك لقاء بين الوفدين المصرى والقبرصى، حيث يستقبل الرئيس أنستسيادس صديقه الرئيس السيسى، وأستقبل أنا صديقى وزميلى الوزير سامح شكرى.

ماذا عن المشروعات الاستثمارية القبرصية فى محور قناة السويس؟

وزير النقل القبرصى قام بزيارة للقاهرة، والتقى نظيره المصرى، كما قام وزير النقل المصرى بزيارة نيقوسيا، وهناك عمل مشترك بين البلدين فى مجال النقل، كما يوجد تعاون بين القطاع الخاص فى مصر وقبرص، وهناك شركة قبرصية مهتمة بالاستثمار فى قناة السويس لتقديم الخدمات البحرية، وهى تعمل أيضا مع شركات أوروبية فى نفس المجال، كما تسهم قبرص فى مشروعات الاستزراع السمكى فى محور قناة السويس والإسكندرية.

مصر تسعى لتكون محورا إقليميا لتجارة ونقل الغاز فى شرق البحر الأبيض المتوسط، ما أشكال التعاون بين مصر وقبرص فى مجال نقل وتوصيل الغاز؟

التفكير الآن يدور حول خطين لنقل الغاز، الأول من قبرص، من حقل أفروديت إلى مدينة إدكو على البحر الأبيض المتوسط، والهدف من هذا الخط هو تسييل الغاز فى محطة إدكو لإسالة الغاز ثم إعادة تصدير الغاز المسال إلى دول العالم، والخط الثانى القادم من شمال مصر من حقول الغاز المصرية ويمر بقبرص ومنها إلى كريت اليونانية، ثم إلى اليونان وبعدها إلى إيطاليا، ومنها إلى كل أوروبا، وسوف يتحد مع هذا الخط خط الغاز القادم من إسرائيل، ويلتقى مع الخط القادم من مصر فى قبرص ليغذى الخط القادم من مصر والخط القادم من إسرائيل الخط الذى يتجه من قبرص إلى كل أوروبا عبر اليونان وإيطاليا، والخط القادم من إسرائيل إلى قبرص فى مراحل متقدمة جدا من الدراسة، ودراسات الجدوى الخاصة بالمشروع إيجابية.

وزير الخارجية القبرصي مع الأهرام العربي

وأين وصلت الدراسات الخاصة بالخط بين مصر وقبرص؟

هناك اهتمام كبير فى المفوضية الأوروبية بهذا الخط القادم من مصر إلى أوروبا، لأن أوروبا فى حاجة للغاز، ولذلك المفوضية الأوروبية تمول دراسات هذا المشروع، لأن أوروبا مهتمة للغاية بأن تكون لديها بدائل فى الحصول على الغاز .

هل تعتقد أن طرد داعش من الموصل وهزيمتها المتوقعة فى الرقة يساعدان فى إنهاء التطرف فى المنطقة؟

داعش لن تختفى وستكون تحت الأرض، وعلينا أن نستمر فى مكافحتها ليس فقط عن طريق المكافحة الأمنية، لكن لا بد من المكافحة الفكرية ووقف تمويل الإرهاب، كما تجب مكافحة كل التنظيمات المتطرفة بما فيها الجماعات المتطرفة فى سيناء.

هل تتفق مع الدول التى تصنف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية؟

لا يشك أحد فى العالم أن أيمن الظواهرى زعيم القاعدة - التى ارتكبت الفظائع والقتل - كان إخوانياً .

ما مساحات الاتفاق بين مصر وقبرص حول القضايا الإقليمية خصوصا الوضع فى سوريا وليبيا والعراق؟

نحن نتفق مع وجهة النظر المصرية التى تقوم على دعم اتفاق الصخيرات فى ليبيا، مع إجراء تعديلات عليه، ونحن نعترف بحكومة فائز السراج، كما لا بد من الأخذ فى الاعتبار الدور المهم الذى يقوم به الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، كما أننا نعترف ببرلمان طبرق، ومن الضرورى لهاتين المؤسستين أن تتفق على حل لكل الليبيين، وهى وجهة نظر تتفق مع وجهة النظر المصرية، ومصر محقة فى الحفاظ على حدودها مع ليبيا، وهى حدود طويلة وتحتاج لعمل كبير حتى يتم منع الإرهابيين من دخول مصر عبر الحدود الغربية.

وماذا عن سوريا؟
نحن نتفق مع وجهة النظر المصرية لحل النزاع فى سوريا منذ البداية، البعض الآخر وضع رحيل الأسد كشرط مسبق لحل الأزمة، لكن بعد مرور 6 سنوات ما زال الأسد باقيا فى منصبه، وهذه الدول قدمت دعما كبيرا للجماعات المسلحة فى سوريا، وهو ما أدى لطول فترة الصراع، حاليا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس الفرنسى ماكرون لا يشترطان رحيل الأسد برغم إدانتهما لتصرفاته، ونحن نعتقد أن عدم وضع شروط مسبقة قد يسهم فى تحقيق الحل السياسى، وهذا يتفق تماما مع الموقف المصرى الداعى لحل سياسى فى سوريا، وترك الشعب السورى يقرر من يحكمه.

عندما بدأت مفاوضات توحيد قبرص فى سويسرا توقع الكثيرون النجاح، لكن لم يتحقق شىء؟

تركيا هى من أفشلت المفاوضات لأنها أصرت على أمرين هما موضوعا الضمانات، وحق التدخل، لذلك أراد الأتراك الاحتفاظ بعدد أقل من القوات التركية الموجودة على الأراضى القبرصية، وباعتبار قبرص دولة كاملة السيادة ترفض مثل غيرها أى تدخل فى الشئون الداخلية أو بقاء قوات على أراضيها، ووجهة نظرنا تقوم على الحل الفيدرالى الذى يتكون من منطقتين وطائفتين، بحيث تكون لكل طائفة إدارة فاعلة فى إدارة الدولة وفى صناعة القرار، ونحن الآن نعيش مرور 43 عاما على الغزو التركى لقبرص واحتلال تركيا لشمال قبرص، حيث استخدمت تركيا "حق التدخل" قبل 43 عاما فى غزو قبرص، الاتفاقية التى كانت قبل غزو تركيا لشمال قبرص وضعت من أجل حماية وحدة وسلامة الأراضى القبرصية، وحماية الدستور والقانون، لكن تركيا استخدمتها فى تقسيم الدولة.

هناك شعور بأن الأوروبيين لا يقفون مع قبرص، وأنهم يعطون الفرصة لتركيا لمزيد من المناورة والالتفاف على قرارات مجلس الأمن... لماذا هذا الموقف الأوروبى المتردد؟

الأوروبيون يتخذون موقفا محايدا، هم لا ينحازوا إلى هذا الطرف أو ذاك، لكن من حقك أن تطرح هذا السؤال.

صرحتم أكثر من مرة بأنكم متفائلون بنجاج مفاوضات جنيف حول توحيد الجزيرة، ما مصدر هذا التفاؤل؟

أنا كنت متفائلا لأننا قمنا بما يجب علينا أن نفعله، ووصلنا لنقطة فى المفاوضات ربما لم نبلغها من قبل، وقطعنا شوطاً كبيراً لأن الأمين العام للأمم المتحدة وضع 6 من المحاور والقضايا التى كان يمكن الاتفاق حولها وتمثل القضايا كلها، لكن تركيا فى النهاية أفشلت المفاوضات بإصرارها على حق التدخل وبقاء جزء من قواتها فى الأراضى القبرصية.

هل ما زلتم متفائلين حتى الآن؟

بالتأكيد لا، لأن إصرار تركيا على الضمانات وحق التدخل وبقاء جزء من قواتها على الأراضى القبرصية، وهذا أمر غير مقبول من جانبنا، كل ذلك أنهى هذا التفاؤل.

هناك من يعتقد – – أنه لن يكون هناك توحيد لقبرص فى ظل حكم والرئيس الإخوانى رجب طيب أردوغان؟
بعض الأوروبيين يقولون هذا أيضاً، خصوصا بعدما حدث فى تركيا فى 15 يوليو 2016، حيث يسود تركيا منذ تلك الأحداث شعور قومى متزايد، وتتم تغذية هذا الشعور القومى، ورفع أردوغان من هذا الشعور فى الشارع التركى مما يصعب من عملية سحب القوات التركية.

إذن أنتم الآن لا تثقون فى تركيا؟

نعم تركيا هى من أفشلت المفاوضات، كيف لى أن أكون متفائلا بعد فشل هذه المفاوضات بفعل الإصرار التركى على الضمانات وحق التدخل؟

رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم قال إنه ليس من حق الحكومة القبرصية استغلال العائدات من الغاز ،لأن العائدات تخص كل القبارصة، كيف تقرأ هذه التصريحات التركية؟

بالتأكيد العائد من النفط والغاز سيعود على كل القبارصة الأتراك واليونانيين، لكننا حتى الآن لم نصل لمرحلة الدخل، نحن فى مرحلة الاستكشاف، ووضعنا قانونا ينص على إنشاء قانون سيادى توضع فيه الأموال العائدة من النفط والغاز حتى يستفيد منها كل الشعب القبرصى دون استثناء، وفى نفس الوقت نحفظ حق الأجيال المقبلة من عائدات الغاز، للأجيال المقبلة من كل الشعب القبرصى سواء من الطائفة اليونانية أم التركية، وبالنسبة للطائفة التركية ستظل حصتهم فى الصندوق السيادى لحين حل القضية القبرصية، ووقتها سيحصل القبارصة الأتراك على حصتهم، لذلك الجميع سيستفيد من عائدات الغاز، ولن يستفيد فريق على حساب فريق آخر، وكل ما يقال عن الغاز هو فقط فى مراحل الاستكشاف والكميات التى يمكن أن نحصل عليها، والمؤكد لدينا فقط هو الغاز من حقل أفروديت، وغير ذلك ما زال فى مراحل الدراسة، وشركة توتال تقوم بالتنقيب فى منطقة أخرى غير أفروديت، وهى منطقة واعدة والأخبار القادمة من هناك جيدة، لذلك علينا أن ننتظر ونرى، وتركيا ليس لها أى مبرر أو سند فى القانون الدولى حول ما تقوله.

هل الموقف التركى من التنقيب على الغاز قد يؤثر على خطط قبرص فى البحث والاستكشاف للغاز والنفط؟

تركيا تقوم بالكثير من الاستفزازات، ونحن من جانبنا لا نسعى للاصطدام بهم، نحن سوف نكمل ما نقوم به، ولا نعتقد أن تركيا ستجرؤ على التحرش بالمصالح الفرنسية والشركات الفرنسية التى تنقب عن الغاز فى المياه القبرصية، والتنقيب والاستكشاف سوف يستمران.

هل المشاكل بين لبنان وإسرائيل حول مناطق الامتياز قد تؤثر على خطط دول المنطقة للاستفادة من الغاز؟

قبرص ليس لديها أى مشاكل حول الحدود البحرية مع لبنان أو إسرائيل، الخلاف الآن ينحصر بين لبنان وإسرائيل وليس مع قبرص، ونتمنى أن يحل هذا الخلاف قريباً، لأن لبنان له الحق فى استكشاف الغاز، ولبنان لديه إمكانات كبيرة فى استكشاف الغاز فى المنطقة الاقتصادية البحرية الخاصة به.

ماذا عن الخط البحرى لنقل الغاز الذى تريد إسرائيل توصيله إلى تركيا عبر الأراضى القبرصية؟
هذه قضية معلقة لأن القضية القبرصية لم تحل بعد.

هل نستطيع القول إن الأزمة المالية القبرصية قد انتهت؟

الأزمة المالية انتهت، ونحن نعمل بكل جهد حتى لا تعود هذه الأزمة من جديد، الآن هناك نمو فوق 3.5 %، وهو الأعلى بين دول الاتحاد الأوروبى، المشكلة الوحيدة المتبقية هى قضية القروض البنكية، ونحن نعمل على حلها من خلال تخفيض الديون الخارجية.

متى نراكم فى القاهرة؟
أنا أحب زيارة القاهرة، وكنت أول وزير أوروبى يزور مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013، ولدى صداقة قوية مع الوزير سامح شكرى، وأتمنى أن أزور القاهرة دائما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.