نصر زعلوك - أكدت القمة الإسلامية في بيانها الختامي الذي يصدر اليوم الأربعاء على أن اجتماع الأمة الإسلامية ووحدة كلمتها هو سر قوتها مما يستوجب عليها الأخذ بكل أسباب الوحدة والتضامن والتعاضد بين أبنائها، والعمل على تذليل كل ما يعترض تحقيق هذه الأهداف وبناء قدراتها من خلال برامج عملية في كافة المجالات. ودعت القمة الى ضرورة نبذ كل اسباب الفرقة والشقاق السياسي والفتنة والتشرذم الطائفي بين ابناء الامة الواحدة والالتزام بالمصداقية في العمل الاسلامي المشترك. واكد مؤتمر القمة على الدور لمحوري لمنظمة التعاون الاسلامي في تعزيز التضامن الاسلامي واكد ان الاعلان يتحمل عبئا كبيرا في تحقيق غاياتالتضامن الاسلامي وعلى الاسس والمبادىء المسئولة. وفي الشأن الفلسطيني اكدت القمة ان قضية فلسطين هي القضية المركزية للامة الاسلامية وعليه فان انهاء الاحتلال للاراضي الفلسكينية المحتلة منذ عام 1967 بمافيها القدسالشرقية والجولان السوري واستكمال الانسحاب الاسرائيلي من باقي الاراضي اللبنانية المحتلة يعتبر مطلبا حيويا للامة الاسلامية قاطبة ومن شأن تسوية هذه القضية ان يساهم في احلال السلم والامن العالمي. واكد المشاركون ضرورة رفع الحصار الاسرائيلي على قطار غزة ويطالب مجلس الامن بالاضطلاع بمسئولياته في حفظ وصون الامن والسلم الدولين والتحرك الفوري لرفع الحصار والزام اسرائيل بوقف عدوانها المستمر ضد الشعب الفلسطيني . وأعربوا عن دعمهم لانضمام فلسطين كعضو كامل العضوية في منظمة الأممالمتحدة وطاالب جميع الدول الاعضاء بدعم القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية في الاممالمتحدة وباقي المنظمات الدولية وادان اسرائيل لاستمرارها في اعتقال الاف الاسرى الفلسطينيي في سجونها وتعريضهم لشتى صنوف التعذيب وحرامانهم من حقوقهم الاساسية. وحول الوضع في سوريا اكد مؤتمر القمة على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة اراضيها وادان بشدة اراقة الدماء في سوريا وشدد على تحمل السلطات السورية مسئولية استمرار اعمال العنف وتدمير الممتلكات، وعبر عن بالغ قلقه ازاء دهور الاوضاع وتصاعد وتيرة عمليات القتل وادان اسقاط سوريا لطائرة عسكرية تركية معتبرا هذا العمل بانه يشكل خطرا كبيرا على الامن في المنطقة. ودعا الحكومة السورية الى الوقف الفوري لكافة اعمال العنف وعدم استخدام العنف ضد المدنيين العزل والكف عن انتهاك حقق الانسان ومحاسبة مرتكبيها والوفاء بكافة التزاماتها الاقليمية والدولية والافراج عن كافة االمعتقلين. وقررت القمة تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي وكافة الاجهزة المتفرقة والمتخصصة نظرا لعدم التوصل لنتائج عملية لتنفيذ مبادرة المبعوث الاممي اربي لحل الازمة السورية. وحول جماعة الروهينجيا المسلمة في ميانمار شدد مؤتمر القمة على اهمية تعزيز التعاون والحوار مع الدزول غير الاعضاء في منظمة التعاون التي تتواجد بها مجتمعات وجماعات مسلمة وكذلك الممثلين له1ه المجتمعات، بما يحفظ حقوقها ومواصلة مراقبة اي تطور عن كثب واستنكر سياسة التنكيل والعنف التي تمارسها حكومة ميانمار ضد جماعة الروهينجيا المسلمةكما استنكر التهميش التاريخي لجماعة الروهينجيا المسلمة في ميانمار ودعا سلكات ميانمار لاعتماد يساسة تشمل جميع مكونات شعبها بمافي ذلك المسلمين في البلاد وندد باعمال العنف االتي وقعت في الاونة الاخيرة. ودعا القادة الدول الاعضاء التي ترتبط بعلاقات سياسية ودبلوماسية ومصالح اقتصادية مع حكومة ميانمار الى استخدام هذه العلاقات لممارسة الضغط عليها لوقف اعمال التنكيل والعنف ضد مسلمي الروهينجيا. كما تطرق البيان الختامي لقضايا التضامن مع السودان والصومال وافغانستان وجامو وكشمير والعراق واليمن وساحل العاج واتحاد جزر القمر وقبرص التركية، في التصدي للتحديات التي تواجه هذه الدول كما ادان اعتداء ارمينيا على اذربيجان وشدد على ان الاصلاح والتطوير امر متجدد ومستمر ويقع على عاتق ابناء الامة دون غيرهم وضع الخطط والبرامج العملية التي من شانها تحقيق نهضتها ورفعة شأنها. واكد على ان الاسلام هو دين الوسطية والانفتاح ويرفض كافة اشكال الغلو والتطرف والانغلاق واهمية التصدي لكل مايبث ويروج للفكر المنحرف بكافة الوسائل المتاحة ويدعو القادة لتطوير المناهج الدراسية بمايرسخ القيم الاسلامية في مجالات التفاهم والتسامح والحوار والتصدي للتطرف المتستتر بالدين والمذهب وشدد على ادانة الارهاب بجميع اشكااله تبرا ان الارهاب ظاهرة عالمية لاترتبط بأي دين أو جنس او لو أو بلد مع ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة. واعرب عن عميق قلقه امام تصاعد ظاهرة الربط بين الاسلام والارهاب والتي تستغلها بعض التيارات والاحزاب المتطرفة في الغرب للاساءة للاسلام والمسلمين واكد ضرورة العمل الجماعي لابراز حقيقة الاسلام وقيمه السامية والتصدي لظاهرة كراهية الاسلام وتشويه صورته وقيمه ورموزه وتدنيس الاماكن الاسلامية. في المجال الاقتصادي اكد اهمية الاستخدام الامثل للموارد البشرية والطبيعية والاقتصادية المتوفرة في العالم الاسلامي والاستفادة منها في تعزيز التعاون بين دولهورحب القادة بزيادة حجم التجارة بين الدول الاعضاء في المنظمة لتحقيق الاهداف المنصوص عليها في البرنامج العشري ودراسة امكانية انشاء مناطق للتجارة الحرة بين الدول الاعضاء. كما اكد مؤتمر القمة على اهمية التعاون في مجال بناء القدرات ومكافحة الفقر والبطالة ومحو الامير واستئصال الامراض والسعي لحشد الموارد اللازمة لذلك، ودعوا البنك الاسلامي للتنمية لجراسة تأسيس صندوق خاص في البنك لمكافحة الفقر. كما قرر اعتماد اجراءات محددة واضحة العالم للنهوض بالعلم والتكنولوجيا والابداع والتعليم العالي بمافي ذلك تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات منها الاستخدام السلمي للتقنية تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.