تتوتر العلاقات السياسية بين تركيا وإيران تدريجيا ويتفاقم التوتر بعد إدلاء كلا الجانبين بتصريحات شديدة اللهجة ، ورغم تأكيد مسئولي البلدين على الأواصر التاريخية التي تربط بين أنقرةوطهران، فقد شهدت الساعات الماضية فصلا جديدا في ملف التوتر بينهما على ضوء الأزمة المتصاعدة في سوريا. وفي الوقت الذي قام فيه علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني بزيارة خاطفة لتركيا أمس لطلب مساعدة أنقرة للافراج عن 48 إيرانيا اختطفوا في سوريا قبل أيام وبحث التطورات الجارية هناك ، كان الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي يجلس مع الرئيس السوري بشار الأسد ويؤكد دعمه لنظامه وأن طهران لن تسمح لكسر محور المقاومة التي تشكل سوريا ضلعا أساسيا فيه. وفي طهران. أطلق رئيس الأركان الإيراني حسن فيروز عبادي تصريحه بأن تركيا هي المسئولة عن إراقة الدماء في سوريا وأنها ستكون التالية مما أثار غضب أنقرة بشدة. والأمر المؤكد هو أن أسباب التوتر السياسي بين أنقرةوطهران تعود لعدة أسباب أهمها دعم أنقرة للمعارضة السورية، الانفتاح الديمقراطي على القضية الكردية في تركيا وهو ما قد تنظر إليه طهران بأنه عامل مشجع وخطوة تحريضية لأكرادها، ثم زيادة تقارب أنقرة من مسئولي إدارة إقليم كردستان العراق وبما قد تعتبره إيران تشكيل كتلة سياسية ضدها في بلاد الرافدين.