السيد حسين عبرت الروائية الليبية نجوي بن شتوان أنها تلقت خبر وصول روايتها "زرايب العبيد" في المرحلتين، الطويلة والقصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" بسعادة بالغة وأضافت في تصريحات خاصة ل"الأهرام العربي" أن وجودها مع أسماء قرأت لها في السابق وتعجبها لشيئ جيد جدًا. وأن وصول الرواية للقائمة القصيرة سعادة كبيرة للعمل ولبلدها الحبيب ليبيا معًا.
وتحكي رواية "زرايب العبيد" عن حي قديم في مدينة بنغازي الليبية، كان مخصصاً لسكن العبيد، و هو اسم الرواية وموضوعها، تتناول الرواية حياة احدى ساكنات الحي وعلاقتها بالمجتمع الأبيض، علاقات صنع الحب بعضها وصنعت الكراهية والعنصرية أكثرها، من خلال حزمة من الأحداث المعقدة والمتشابكة، تثمر قصة حب مابين فتاة سوداء وسيد أبيض عن طفلة هي بطلة الرواية التي لا تعرف أحداً من عائلتها، تكبر في زرايب العبيد بين أخرين في هوية مزيفة ، منحتها لها أمها خوفاً عليها، ثم تخرج من الزرايب بعد ان ينتشر بين عشاشها الطاعون وتقرر الحكومة الايطالية حرقها كحل وحيد لوقف انتشار الوباء.
تخرج عتيقه بطلة الرواية إلى مجتمع الراهبات الكنسي داخل مجتمعها الاسلامي الكبير وتحقق التوازن بين المجتمعين من خلال شخصيتها المتسمة بالتسامح والهدوء، لكنها لا تبحث عن جذورها ولا عن حقها في النسب كما تنص الشريعة الاسلامية، وعكس ذلك يبحث عنها أحد أقاربها البيض في محاولة للاعتذارعن التاريخ الأسود والآسوء بكل السبل.
تتطرق رواية "زرايب العبيد" إلى العديد من العادات والتقاليد الليبية القديمة التي شكلت نمطاً لحياة الناس في حقب غابرة، والتي تظهر منها ليبيا من خلال السرد صندوق حكايا مغلق وغريب، كما تحفل الرواية بالإنساني سلوكاً وعاطفة، وتتقلب فيها الشخصيات مابين مواقف شديدة القتامة و أخرى شديدة النبل، "زرايب العبيد" رواية تجعل القاريء يطل على ليبيا الانسان والزمان خلال اربعمائة عام من العزلة، متشابهة في تواتر. وهي أول رواية بقلم كاتبة امراءة، تكسر تابو الممنوعات الليبية (الجنس والدين) وتتحدث عن ذاتها في صراحة، بلغت حد منح الكاتبة هويتها العائلية لشخصيات العمل فيما يشبه حياة جماعية أو انتحار فردي.
الجدير بالذكر أن "نجوى بن شتوان" كاتبة أديبة ليبية وأستاذه جامعية، عملت معيداً بجامعة قاريونس (جامعة بنغازي) ثم مساعد محاضر. دكتوراه في التاريخ الاجتماعي لليبيا، بجامعة سابينسا بروما- ايطاليا. وحصلت علي العديد من الجوائز منها: جائزة مهرجان الشارقة للإبداع العربي في مجال المسرح عن مسرحية المعطف، 2002- 2003. جائزة الرواية العربية من الخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005، عن رواية وبر الأحصنة. جائزة مؤسسة هاي فيستفال لأحسن 39 كاتب عربي للعام 2009
صدر لها من قبل: مسرحية "المعطف"، عن وزارة الإعلام والثقافة الإماراتية 2003، "الماء في سنارتي"، عن منشورات المؤتمر2002، "قصص ليست للرجال"، مجموعة قصصية عن دار الحضارة العربية، القاهرة، 2003،"وبر الأحصنة"، رواية عن دار الحضارة العربية، القاهرة، 2006. "طفل الواو"، مجموعة قصصية عن مجلس الثقافة العام، ليبيا 2006، "مضمون برتقالي"، رواية عن دار شرقيات، القاهرة، 2007، "الملكة"، مجموعة قصصية عن مجلس الثقافة العام، ليبيا، 2008، "الجدة صالحة"، مجموعة قصصية، 2012، عن دار الخيال، بيروتلبنان. "زرايب العبيد"، رواية، صدرت عن دار الساقي، بيروت، 2016.
القصص المترجمة: قصة "الرحلة العفوية" صدرت في كتاب "القصة القصيرة الليبية المعاصرة" ترجمة إيثان شوين- منشورات الساقي - بالتعاون مع معهد دراسات الشرق الأوسط - قسم الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن."قصة "من سيرة البركة والبيانو" صدرت 2009 (بيروت 39) عن دار نشر بلومزبيري. قصة "فخامة الفراغ" صدرت 2011في عدد مجلة بنيبال 40 الخاص بملف الأدب الليبي.