ش أ تعتزم مارين لوبان، السياسية اليمينية المتطرفة والطامحة في الرئاسة الفرنسية الكشف عن سياساتها الرئيسية في خطاب أمام أنصارها اليوم الأحد، قبيل الانتخابات التي ستبدأ في أبريل/نيسان المقبل.
وقالت زعيمة حزب الجبهة الوطنية في اليوم الأول من فعاليات تستمر حتى اليوم الأحد في مدينة ليون بجنوب شرق فرنسا، إنها ستجري استفتاء حول عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي إذا فازت في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن لوبان (48) ستتأهل للجولة الثانية من الانتخابات، على الرغم من أنها لا تزال في مكانة غير متقدمة في الاستطلاعات المتعلقة بجولة الانتخابات الرئاسية الحاسمة التي ستجرى في مايو/آيار المقبل.
وطرحت لوبان الخطوط العريضة لبرنامجها الرئاسي الذي يتضمن 144 "التزاما" من بينهم الحد من الهجرة و حماية الشركات الفرنسية من المنافسة الدولية غير العادلة بواسطة تدابير حمائية "ذكية" و استعادة عملة وطنية تتناسب مع الاقتصاد الوطنيلاستعادة النظام في فرنسا"، تشمل تعزيز قوات الأمن بدرجة كبيرة، والانسحاب من منطقة شنجن للحدود المفتوحة، وإعادة تداول العملة الفرنسية بدلا من اليورو.وتطرقت لوبان إلى نقاط اخرى مثل القدرة الشرائية و الخدمات الاجتماعية و الاستثمارات العامة.
كما يشمل برنامجها الرئاسي تحديد سن التقاعد ل 60 عاما و فرض ضريبة اضافية على العاملين الاجانب و خفض الاعباء الضريبية الاجتماعية و تقديم منحة لمن يقل دخلهم الشهري عن 1500 يورو و تحديد المدة القانونية لساعات العمل الأسبوعية ل 35 ساعة و إلغاء الضرائب على الساعات الإضافية.و يشمل البرنامج ايضا فرض ضريبة 3 % على الواردات و حظر استيراد و بيع المنتجات الاجنبية التي لا تلتزم بالمعايير المفروضة على المنتجين الفرنسيين و إلغاء التأمين الطبي الشامل الذي توفره الدولة للمهاجرين غير الشرعيين.و تعتزم لوبن فتح 15 الف وظيفة جديدة في الشرطة و الدرك و رفع موازنة الجيش الى 2 % وصولا تدريجيا الى 3 % من اجمالي الناتج الداخلي، و هو ما يمثل نحو ضعف الموازنة الحالية. كما تريد فتح 40 الف مكان جديد بالسجون و استبدال عقوبة الأعدام التي كانت تدعو لاستعادتها بحكم بالسجن المؤبد.
كما عقد مرشح الرئاسة الفرنسية ايمانويل ماكرون أمس السبت مؤتمرا انتخابيا حاشدا بمدينة ليون أيضا وذلك قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات المرتقبة في ابريل و مايو القادمين. واحتشد أكثر من 16 ألف شخص للمشاركة في مهرجان ماكرون (39 سنة) الانتخابي، بقي نصفهم خارج المكان بحسب المنظمين.وقال في كلمته وسط تصفيق حاد "أنا لا أقول لكم أن اليسار واليمين لم يعودا يعنيان شيئا، أو أنهما لم يعودا موجودين، أو أنهما الشيء نفسه، لكن ألا يمكن تجاوز هذه التقسيمات في لحظات تاريخية؟". وانتقد اعتزام مرشح اليسار بنوا هامون منح راتب عام أدنى للجميع الفرنسيين، مشيرا إلى أن موازنة الدولة لا تحتمل ذلك و إلى أن الأفضل توفير فرص عمل للعاطلين.كما تعهد بزيادة عدد قوات الشرطة و الدرك بواقع 10 ألاف فرد و برفع موازنة وزارة الدفاع إلى %2 خلال ولايته الرئاسية. وكشفت استطلاعات الرأي الأخيرة للمرة الأولى أن ماكرون النجم الصاعد في الانتخابات الرئاسية و الذي يقدم نفسه كرمز للتقدمية و التجدد سينتقل إلى الدورة الثانية في 7 مايو/آيار أمام مارين لوبن و انه سيتمكن من الفوز عليها بسهولة. وفي وقت سابق اعتبر المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الفرنسية ماكرون أن السياسة الأوروبية بشأن اللاجئين "فاشلة على نحو شامل". وقال في تصريحات "لا أعتقد في جدوى تأمين الحدود القومية"، موضحا أنه يتعين تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي على نحو مشترك، مضيفا أنه يتعين على ألمانياوفرنسا تحمل مسؤولية خاصة في ذلك.وانتقد المرشح الفرنسي وضع الهجمات الإرهابية واللاجئين "في سلة واحدة"، وقال "من المهم للغاية أن تقوم ألمانيا بالإرشاد إلى طريق الإنسانية، إلى طريق قيمنا. أرغب في الدفاع عن هذا النهج".