علاء عزت يتحدي منتخب تونس ، لعنة الدور ربع النهائي ، عندما يلتقي مساء اليوم السبت ، بوركينا فاسو ، في افتتاح أولي مراحل الأدوار النهائية في النسخة ال 31 من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في ضيافة الجابون . وينتظر الفائز من لقاء اليوم في الدور نصف النهائي الفائز من موقعة القمة العربية التي ستجمع غدا الأحد المنتخبين المصري والمغربي . وكان منتخب نسور قرطاج ، لقب تونس ، قد تأهل لهذا الدور بعد احتلاله المركز الثاني، خلف السنغال ، في المجموعة الثانية بالدور الأول برصيد 6 نقاط جمعها من الفوز علي الجزائر 2/1 وزيمبابوي 4/2 في الجولتين الثانية والثالثة ، عوض بها إخفاقه في ضربة البداية بالخسارة أمام اسود التيرانجا ، السنغال ، بهدفين من دون رد ، فيما عبر منتخب الخيول ، بوركينا فاسو ، الدور الأول بتذكرة صدارة مجموعته الأولي بفارق الأهداف عن الكاميرون ، برصيد 5 نقاط من تعادله مع اسود الكاميرون ، وأصحاب الضيافة ، الجابون ، والفوز علي الضيف الجديد غينيا بيساو . وتأتي مواجهة الليلة ، بعد مرور 19 عاما علي اخر مواجهة جمعت بين المنتخبين ، وكانت ايضا في مرحلة الدور ربع النهائي من نسخة العام 1998 التي احتضنها وقتها منتخب بوركينا فاسو ونجح في استغلال عاملي والأرض والجمهور في تجاوز نسور قرطاج عبر ركلات الترجيح 7/6 ، واللافت أن منتخب تونس كان يقوده في تلك البطولة ، مدربه الحالي البولندي هنري كاسبرزاك والذي تمت إقالته بعد الخسارة في تلك المباراة ، قبل أن يعود لتدريب تونس مجددا . واللافت أن الدور ربع النهائي بات يمثل عقده لنسور قرطاج ، حيث لم يتمكنوا من تجاوزه منذ الفوز علي السنغال 1/ 0 في نسخة العام 2004 التي احتضنتها تونس وتوجت عبرها باللقب الوحيد في تاريخها ، وبعدها فشل المنتخب التونسي في تجاوز الدور ربع النهائي في 4 نسخ أعوام 2006 و خسر أمام نيجيريا بركلات الترجيح ، و 2008 بالخسارة أمام الكاميرون 2/3 ، و 2012 بالخسارة أمام غانا 1/2 ، وفي النسخة السابقة 2015 بالخسارة أمام غينيا الاستوائية 1/2 . والطريف أن مدرب بوركينا فاسو الحالي ، البرتغالي باولو دوارتي يعرف جيدا المنتخب التونسي بحكم قيادته لفريق الصفاقسي عام 2015 قبل أن يقيله الفريق التونسي في شهر أغسطس بسبب سوء النتائج.. كما سبق له قيادة منتخب الخيول على امتداد 5 سنوات من 2007 إلى 2012 ونجح في قيادة بوركينا فاسو إلينهائيات كاس أمم إفريقيا 2010 بأنجولا، ولكنه ودع البطولة من دور المجموعات. وقال مدرب الصفاقسي السابق:: " سنواجه منافسا من العيار الثقيل .. وصول منتخب تونس إلى الدور الثاني لا يعد مفاجأة بالنسبة لي لأنه منتخب قوي كما أنني أعرف الدوري التونسي من خلال تجربتي مع النادي الصفاقسي وأعرف الكرة التونسية جيدا وعديد اللاعبين مثل أيمن عبد النور ويوسف المساكني وأيمن المثلوثي الذي اعتبره حارسا ممتازا وعلي معلول، وياسين الخنيسي". وان أعرب مدرب بوركينا فاسو عن حزنه لغياب عدد من نجوم منتخب الخيول ، و قال: "للأسف تلقينا ضربة موجعة بفقدان جهود لاعبين بارزين وهما جوناثان بيترويبا الذي يشكو من تمزق عضلي وجوناثان زونجو الذي يعاني من التواء في الأربطة".