د ب أ قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اليوم الخميس إن بلاده ليست بلدا مصدرا للإرهاب، مؤكدا أن هذه الظاهرة تم السيطرة عليها بنسبة كبيرة في البلاد. يأتي تصريح السبسي اليوم في وقت تواجه فيه صورة تونس انتكاسة في وسائل الإعلام الدولية بعد هجومين داميين في أوروبا تورط فيهما ارهابيان تونسيان. وقال السبسي- في تصريح لوكالة الأنباء التونسية: إن "تونس ليست المصدر الأول للإرهابيين في العالم". وأضاف أن منفذ العملية الارهابية بمدينة نيس الفرنسية محمد بوهلال كان يعيش بفرنسا منذ سنوات حيث تم استقطابه في مجموعات متطرفة وتلقى تدريبا على استعمال الأسلحة. وأفاد بأن أنيس العمري المتورط في حادثة الدهس في برلين وقتل بعدها في ميلانو الايطالية، كان غادر تونس لأسباب اقتصادية عام 2011 وأصبح متطرفا في أوروبا حيث تمتع بدعم من الجماعات الارهابية هناك. كان هجوم برلين أوقع 12 قتيلا بينما خلف هجوم نيس 84 قتيلا. والهجومان وقعا عقب ثلاث عمليات ارهابية دامية في تونس في 2015 خلفت 59 قتيلا من السياح و13 عنصرا أمنيا. وأوضح السبسي أن ظاهرة الإرهاب قد تمت السيطرة عليها بشكل كبير في تونس بفضل جهود المؤسستين العسكرية والأمنية، غير أن ذلك لا يحجب حقيقة تواصل وجود التهديد الارهابي. ويدور نقاش عام في تونس بشأن احتمال عودة المقاتلين التونسيين في الخارج، لا سيما في سورية، والبالغ عددهم اكثر من .2900 وتقول تونس إنها لا تسعى لاستعادة هؤلاء المقاتلين لكنها ستطبق قانون مكافحة الارهاب الصادر في 2015 على العائدين.