في محاولة لم يكتب لها النجاح دعا عدد محدود من العاملين بالقناتين الأولي والفضائية المصرية إلي مظاهرة احتجاجية امس بعد تكثيف جهودهم طوال أيام عيد الفطر المبارك بسبب ترويج شائعات كان هدفها زعزعة استقرار الاوضاع داخل ماسبيرو, وكانت المفاجأة انه لم تتم الاستجابة لدعوتهم حيث احتكم الغالبية لصوت العقل وساد الهدوء في ماسبيرو. وكان عدد من العاملين قد اجروا اتصالات تليفونية مع القاعدة العريضة من العاملين بقطاعات اتحاد الاذاعة والتليفزيون وطرحوا اجراءات زعموا انها تجور علي حقوقهم قد اتخذها وزير الإعلام وفي الحقيقة ليس لها سند من الواقع وتقضي بتخفيض حوافز الانتاج بنسبة40% والاستعانة ببعض المعدين والمذيعين من غير ابناء ماسبيرو في برنامج التوك شو المقرر اذاعته علي القناة الثانية نهاية الشهر الحالي وتنتجه وكالة صوت القاهرة للاعلان. وعبر اسامة هيكل وزير الإعلام في تصريح خاص لالاهرام عن استيائه اثر ترديد تلك الشائعات التي وصفها بأنها تهدف الي زعزعة استقرار ماسبيرو وتعطيل مسيرة خطوات الاصلاح التي قطعها صوب ايجاد اجهزة إعلام اكثر تعبيرا عن قضايا الوطن واقوي تلاحما مع هموم المواطن في كل مكان. وحذر من الانسياق وراء الشائعات دون وعي او فهم, مخاطبا الضمير المهني في العاملين بماسبيرو ويقظتهم تجاه تيار يسعي جاهدا الي اغراق إعلام الدولة في مشاكله الداخلية واخراجه من سوق المنافسة والتصدي لكل محاولة تهدف إلي الاصلاح والتطوير. وابدي وزير الاعلام اندهاشه الشديد من حدة الشائعات التي يضج بها ماسبيرو حول اشياء لم يتخذ قرارا بشأنها او يتعامل معها. واوضح ان هناك اصلاحا ماليا قد تحقق لجميع القطاعات وباتت الادارات المركزية للشئون المالية تعمل وفق ضوابط حاكمة وفي تناغم كامل مع القطاع الاقتصادي باتحاد الاذاعة والتليفزيون ليتم القضاء علي العشوائية في منح المكافآت والحوافز وتحقيق العدالة في الاجور مما يرسخ لوجود نظام مالي واضح ومحدد لايسمح بتجاوز اي قطاع للموازنة المخصصة له. وكان اسامة هيكل قد قام أمس بزيارة الي استوديو27 بالتليفزيون للوقوف علي اللمسات النهائية قبل افتتاحه الاسبوع المقبل, حيث أشار إلي انه سيتم تشغيل استديوهين آخرين بالمقطم عقب تشغيل استوديو27 مؤكدا اهتمامه الكبير بالبنية الاساسية للإعلام المصري من خلال التحديث والتطوير المستمر لمحطات الإرسال والاستديوهات.